أفادت وزارة الداخلية مساء الأحد أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة مراكش وما جاورها ليلة الجمعة الماضية ارتفعت إلى 2122 قتيلا، وأكثر من 2400 جريح، كما أكدت على الجهود المتواصلة لفرق الإنقاذ سعيا للبحث عن ناجين محتملين.
وكانت الحكومة قد أعلنت أنها تركز جهودها في هذه المرحلة على إغاثة المتضررين تمهيدا للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، وتتواصل عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال، لا سيما المناطق الجبلية والنائية. وتجعل طبيعة المناطق المتضررة عمل فرق الإنقاذ صعبا بسبب وعورة التضاريس، وبعد المسافات، وصعوبة إيصال المعدات اللازمة.
وخلّف الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة، وناهزت قوته 7 درجات على سلم ريختر، دمارا واسعا في بلدات وقرى في أقاليم الحوز، وشيشاوة، وتارودانت، وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين.
وقال مرصد الزلازل الأورومتوسطي إنه سجّل الأحد هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومترا جنوب غربي مراكش.
أولويات الحكومة
في غضون ذلك، قال مصطفى بايتاس المتحدث باسم الحكومة، إن جهود جميع الجهات الرسمية في الدولة تنصب حاليا على الانتهاء من المرحلة الأولى المتعلقة بجهود الإغاثة، تمهيدا للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
ومن المقرر أن يترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الاثنين اللجنة المكلفة بإعادة بناء المناطق المتضررة جراء الزلزال.
وفي الأثناء، أكدت الحكومة أنه تمت تعبئة كل القدرات والأجهزة للوصول إلى جميع المتضررين، في ما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش المغربي إلى منطقة أمزميز بضواحي مراكش لدعم جهود الإنقاذ.
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أنه تمت الاستجابة لعروض الدعم التي قدمتها كل من إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ، في حين ذكر وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 إلى 70 دولة عرضت تقديم الدعم.
وكان الديوان الملكي قد أعلن عشية السبت حدادا وطنيا مدته 3 أيام، وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق ﻣﺑﺎﻧﻲ المؤسسات اﻟرسمية.
وجاء في بيان للديوان الملكي أن ملك المغرب محمد السادس وجه خلال اجتماع في القصر الملكي بالرباط بتشكيل ﻠﺟﻧﺔ وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ مستعجل ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة بسبب الزلزال.
كما وجه الملك باﻟﺗﻛفل بالأشخاص الذين صاروا بلا مأوى جراء الزلزال، إضافة إلى التعبئة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم للمواطنين ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة.
