كاينابريس – وكالات
ألغت تل أبيب تأشيرات دخول لنحو 27 نائبا ومسؤولا فرنسيا، قبل يومين من موعد زيارتهم المقررة إلى دولة الاحتلال والضفة الغربية المحتلة، وفق ما أورده إعلام عبري.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، إن دولة الاحتلال “ألغت 27 تأشيرة دخول لنواب برلمانيين ومسؤولين منتخبين فرنسيين من اليسار قبل يومين من موعد وصولهم”.
وأضافت: “كان من المقرر أن يقوم الوفد الفرنسي، المكون من أعضاء في البرلمان ورؤساء بلديات ومسؤولين منتخبين آخرين، بجولة في إسرائيل والضفة الغربية لمدة أربعة أيام، وقالوا إن تأشيرات دخولهم الأصلية قد مُنحت قبل نحو شهر”.
ولا يوجد طريق للوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا عبر المنافذ الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة بيانا عن 17 عضوا من وفد الحزبين البيئي والشيوعي الفرنسيين، وصفوا فيه هذه الخطوة بأنها “عقاب جماعي” من دولة الاحتلال، ودعوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التدخل.
وجاء في بيانهم: “إن إلغاء تصاريح دخولنا إلى إسرائيل قبل 48 ساعة من مغادرتنا (فرنسا) يُعد خرقًا صارخًا للعلاقات الدبلوماسية مع الدولة الفرنسية ولصلاحياتنا كممثلين منتخبين للجمهورية، ويتطلب موقفًا لا لبس فيه من أعلى سلطات دولتنا”.4
وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، لم تستجب لطلبها للتعليق على الحدث.
وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة.
وأشار ماكرون، في مقابلة مع قناة “فرانس 5″، إلى أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو المقبل.
وقال “يتعين علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بفلسطين) ويمكننا أن نصل إلى ذلك في الأشهر المقبلة”.
وأشار إلى أنه سيترأس مع السعودية مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين في يونيو المقبل، موضحا أنهم يهدفون إلى الانتهاء من قضية الاعتراف بفلسطين خلال المؤتمر.
وفي تصريح له عام 2024، قال ماكرون إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس “محرماً” بالنسبة لفرنسا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، عززت المعارضة في فرنسا دعواتها للاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
وقبل نحو أسبوعين، منعت دولة الاحتلال نائبتين بريطانيتين أيضا من دخول أراضيها بدعوى دعم الفلسطينيين.
وتبدي دولة الاحتلال غضبا وقلقا من تنامي المعارضة الدولية لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.