المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين

كاينابريس25 أبريل 2025
المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين

كاينابريس – وكالات

تجمّع مئات النشطاء الأوروبيين، اليوم الخميس، أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتنديدًا باستمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ودعمًا لمجموعة من المتضامنين الأوروبيين الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أسابيع، تحت شعار “جائعون من أجل العدالة في فلسطين”.

الفعالية، التي تنظم أسبوعياً من قبل موظفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى جانب جهات حقوقية ومدنية أوروبية، جاءت بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لحشد الرأي العام الأوروبي، والضغط على صناع القرار في بروكسل لاتخاذ مواقف “أكثر جرأة ومسؤولية”، تجاه ما اعتبروه “صمتاً دولياً متواطئًا مع جرائم الاحتلال”.

وشهدت الوقفة شهادات مؤثرة لأطباء ومتضامنين عادوا مؤخرًا من قطاع غزة، تحدّثوا خلالها عن حجم الدمار، والانهيار الكامل للمنظومة الصحية، ونقص الغذاء والدواء، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عامًا.

وقال الدكتور أندريه باسكال، أحد منظّمي الحملة والمضرب عن الطعام منذ 27 مارس الماضي، في تصريح خاص لـ”قدس برس”: “نريد أن يشعر العالم بالجوع كما يشعر به سكان غزة. هذه ليست حملة رمزية فقط، بل صرخة إنسانية ضد التجويع الممنهج والعدوان المستمر، والصمت الدولي المخزي”.

وأضاف آندريه: “لا أحد يحترم القانون الدولي أو القانون الإنساني، كثير من الدول الأوروبية تدّعي الدفاع عن القيم، لكنها في الواقع شريكة في الجرائم من خلال صمتها، أو مصالحها المرتبطة بإسرائيل”. وأشار إلى انضمام مجموعة جديدة من المضربين عن الطعام مؤخرًا، في محاولة لإسماع صوتهم لوسائل الإعلام وصناع القرار.

وأوضح باسكال أن ممثلي الحملة التقوا بعدد من السياسيين الأوروبيين خلال العام الماضي، دون أن تترجم اللقاءات إلى أي تحرك فعلي، “لأن كثيرين يخشون الضغط أو الاصطدام بالمصالح المشتركة مع إسرائيل”.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم المرتكبة بحق الأطفال و المدنيين، كما طالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ملموسة تشمل فرض عقوبات، وتعليق اتفاقيات الشراكة مع دولة الاحتلال، وتقديم دعم إنساني عاجل لقطاع غزة.

من جهته، قال النائب في البرلمان الأوروبي مارك بوتينغا: “هذه الاحتجاجات مهمة للغاية، خاصة عندما تأتي من موظفين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ومؤسسات دولية، وأن الرسالة اليوم واضحة: لم يعد مقبولًا أن يظل الاتحاد الأوروبي متواطئًا أو صامتًا”.

وأشار بوتينغا إلى أن هناك “فجوة متزايدة بين مواقف الشعوب الأوروبية، الداعمة للفلسطينيين، وبين صانعي القرار الذين يواصلون تقديم الغطاء السياسي لإسرائيل”، مشدداً على أن “الشعوب لا تريد أن تُرتكب جرائم إبادة جماعية باسمها”، وعمليات تطير عرقي، وجرائم ضد الانسانية.

ودعا بوتينغا لمزيد من ممارسة هذا الضغط على القادة الأوروبية من أجل تغيير السياسات الأوروبية.

التضامن الشعبي الأوروبي يتصاعد

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد أعداد الضحايا، تزداد وتيرة الحراك التضامني في العواصم الأوروبية، حيث تخرج دعوات متكررة لمقاطعة الاحتلال، وفرض عقوبات دولية، وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

ويؤكد منظمو حملة “جائعون من أجل العدالة في فلسطين” أنهم سيواصلون تحركاتهم حتى تتحقق العدالة للفلسطينيين، وتُتخذ إجراءات فعلية لوقف الجرائم المستمرة، التي وصفوها بأنها “عار على الإنسانية ووصمة على جبين المجتمع الدولي”.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل