كاينابريس – متابعات
يحضّ ناشطون مدافعون عن السلام الناخبين في الولايات المتحدة على كتابة “وقف إطلاق نار” على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية احتجاجا على طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأكد ائتلاف مجموعات محلية مناهضة للحرب أطلق على حملته اسم “صوّت بوقف إطلاق النار” Vote Ceasefire بأن التحرّك يتيح للأميركيين التعبير عن غضبهم حيال تزايد عدد القتلى المدنيين في غزة حيث تنفذ إسرائيل عمليات قصف جوي وعمليات برية على هجوم حماس غير المسبوق عليها الذي وقع في السابع من أكتوبر.
وسيختار الناخبون في نيوهامبشر مرشحهم المفضل في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديموقراطي الثلاثاء لكن الخطوة موجهة لأولئك الذين يرغبون بتوجيه رسالة تنديد للبيت الأبيض.
وجاء في منشور للحملة على منصة “إكس”، “على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، راقب العالم تدهور الأوضاع في حرب غزة فيما رفضت إدارة بايدن جميع المطالب للدعوة إلى وقف لإطلاق النار ووضع حد للدعم الأميركي لإسرائيل”.
وأضافت “لذا، ننقل معركتنا إلى الميدان الذي يهتم به الديموقراطيون أكثر من أي مكان آخر — الانتخابات. بينما سيفوز جو بايدن بشكل مؤكد تقريبا بترشيح الحزب الديموقراطي في وقت لاحق هذا العام، عليه أنه يعرف بأن الطريق للوصول إلى ذلك سيكون طويلا وصعبا إذا رفض الإصغاء إلى ناخبيه”.
اندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق على دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصاً في إسرائيل، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.
ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة. وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25295 قتلى معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ولم يوضح منظمو حملة “صوّت بوقف إطلاق النار” نسبة المشاركة التي ستشكّل نجاحا للحملة فيما ما زال تأثيرها غير واضح.
واسم بايدن نفسه غير مسجّل ضمن قوائم المرشحين بعدما اختلف مسؤولون في نيوهامبشر مع الحزب الديموقراطي على موعد التصويت.
تحضّ حملة منفصلة الناخبين على كتابة اسم بايدن على بطاقات الاقتراع بذات الطريقة التي تدعو “صوّت بوقف إطلاق النار” إلى كتابة “وقف إطلاق النار” عليها.
ولن تؤثر النتيجة على تسمية المرشح بأي حال من الأحوال نظرا إلى أن اللجنة الديموقراطية الوطنية اعتبرت الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر غير شرعية.
ويتوقع بأن يفوز بايدن بترشيح الحزب الديموقراطي بسهولة.
وقال المتطوع في الحملة والنائب الديموقراطي السابق كريس بالك في تسجيل مصوّر على منصة “إكس”، “أقوم بذلك نظرا إلى أن أكثر من 80 في المئة من الناخبين الديموقراطيين يؤيّدون وقفا لإطلاق النار في غزة ويعارضون القتل المتواصل للمدنيين من رجال ونساء وأطفال في فلسطين، باستخدام أسلحة مقدّمة من الولايات المتحدة”.
لكن المرشحة الديموقراطية ماريان وليامسون لفتت إلى أن حملة “صوّت بوقف إطلاق النار” لا تحقق شيئا لمساعدة المدنيين في غزة.
وقالت ردا على بيانات الحملة على منصات التواصل الاجتماعي إن “طريقة المساعدة فعلا في وقف إطلاق النار هي عبر التصويت للمرشح الذي دعا إلى ذلك منذ البداية”.
(أ.ف.ب، بتصرف)