كاينابريس – متابعات
أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ عابرة للقارات باتجاه البحر الأصفر الأربعاء، في أحدث حلقة من سلسلة تحركات تثير التوتر من جانب الدولة المسلحة نوويا، وفقا لـ”أ.ف.ب”.
وعمدت بيونغ يانغ إلى تسريع تجارب الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك تجارب ما أسمته “نظام الأسلحة النووية تحت الماء” وصاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب تفوق سرعته سرعة الصوت.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان “رصد جيشنا عدة صواريخ عابرة للقارات أطلقتها كوريا الشمالية باتجاه البحر الأصفر قرابة الساعة 07,00 اليوم”.
وأضافت “يتم تحليل المواصفات بالتفصيل من قبل الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية”.
وعلى عكس الصواريخ البالستية فإن تجارب الصواريخ العابرة للقارات ليست محظورة بموجب عقوبات الأمم المتحدة الحالية على بيونغ يانغ.
تكون الصواريخ العابرة للقارات مدفوعة بالدفع النفاث وتحلق على ارتفاع أقل من الصواريخ البالستية الأكثر تطورا، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر صعوبة.
ويأتي الإطلاق الأخير في الوقت الذي تجري فيه كوريا الجنوبية تدريبات لـ10 أيام على تسلل القوات الخاصة قبالة سواحلها الشرقية “في ضوء الأوضاع الأمنية الخطيرة” مع كوريا الشمالية وتستمر حتى الخميس وفقا للبحرية الكورية الجنوبية.
وقال قائد المناورات في بيان “سنحقق مهمتنا بالتسلل إلى عمق أراضي العدو وتحييده بالكامل تحت أي ظرف من الظروف”.
العدو “الأول”
الأسبوع الماضي أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ان كوريا الجنوبية “العدو الاول” لبلاده وتخلت عن الوكالات الخاصة بإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بالحرب بسبب انتهاك أراضي “حتى 0.001 ملم”.
وبعد ساعات من اطلاق بيونغ يانغ الصواريخ الاربعاء قال وزير الدفاع في سيول ان كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها اذا شنت الحرب.
وقال شين وون سيك “اذا اتخذ نظام كيم جونغ اون اسوأ خيار ببدء الحرب عليكم ان تصبحوا القوة غير المرئية التي تحمي كوريا الجنوبية و… تقضي على قيادة العدو في اقصر وقت ممكن وتنهي نظامهم”.
وأدلى شين بهذه التصريحات خلال زيارته لقاعدة جوية تشغل مقاتلات الشبح المتقدمة في الجنوب.
وشهدت الاشهر الاخيرة تدهورا حادا في العلاقات بين الكوريتين، حيث تخلى الجانبان عن اتفاقيات رئيسية للحد من التوتر، وعمدا إلى تعزيز الأمن على الحدود، وتنظيم تدريبات بالذخيرة الحية على طول الحدود.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم قال أيضا إن بيونغ يانغ لن تعترف بالحدود البحرية القائمة بين البلدين، أي خط الحدود الشمالي، ودعا إلى تغييرات دستورية تسمح لكوريا الشمالية “باحتلال” سيول في الحرب.
“رد ساحق”
في سيول قال الرئيس يون سوك يول لحكومته إنه إذا قامت كوريا الشمالية المسلحة نوويا باستفزاز، فإن كوريا الجنوبية ستبادر “برد الصاع صاعين” مشيرا إلى “قدرات الرد الهائلة” لدى جيشه.
في الاجتماعات السياسية التي عقدتها بيونغ يانغ نهاية العام، هدد كيم بشن هجوم نووي على الجنوب ودعا إلى تعزيز الترسانة العسكرية لبلاده قبل النزاع المسلح الذي حذر من أنه قد “ينشب في أي وقت”.
في وقت سابق من هذا الشهر أطلقت كوريا الشمالية صاروخا اسرع من الصوت يعمل بالوقود الصلب، بعد أيام من قيام بيونغ يانغ بتدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتوترة للبلاد مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تدريبات مضادة وأوامر إخلاء لبعض الجزر الحدودية التابعة للجنوب.
ونجح كيم أيضا في وضع قمر صناعي للتجسس في المدار أواخر العام الماضي، بعد تلقي ما قالت سيول إنها مساعدة روسية، مقابل نقل أسلحة لموسكو لحربها على أوكرانيا.