كاينابريس – متابعات
فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، وذلك مع تبقي أقل من شهر على حلول شهر رمضان المبارك.
وتفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.
وشاهد مراسل الأناضول عناصر الشرطة الإسرائيلية وهم يمنعون مئات الفلسطينيين من الدخول عبر أبواب البلدة القديمة للوصول إلى المسجد.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على بوابات البلدة القديمة وعند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة.
وتم توقيف الشبان والتدقيق في هوياتهم قبل الطلب منهم العودة إلى منازلهم.
ولم تسمح الشرطة الإسرائيلية إلا لكبار السن بالمرور عبر أبواب البلدة القديمة للوصول إلى المسجد الأقصى، وفق المراسل.
وشاهد مراسل الأناضول عدة آلاف من الفلسطينيين يؤدون الصلاة بالمسجد مقارنة مع عشرات آلاف قبل اندلاع الحرب.
وكانت السلطات الإسرائيلية لوحت بفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وقال الشيخ يوسف أبو سنينه، خطيب المسجد، في خطبة الجمعة إن “المسجد الأقصى هو خاص للمسلمين ولا يجوز بأي حال من الأحوال منع المسلمين من الوصول اليه لأداء شعائرهم الدينية”.
واستهجن الشيخ أبو سنينه استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واضطر مئات الفلسطينيين لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة.
وفي فبراير الجاري وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي (المتطرف) إيتمار بن غفير، بتقييد وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة إن القرار سيقيّد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأداء الصلوات.
يأتي ذلك، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في شهرها الخامس، مخلفة عشرات آلاف القتلى والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.