كاينابريس – متابعات
أكد الخبير في الشأن الروسي ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والتنبؤ السياسي (مقرّه روسيا)، عمار قناة، أن “الاحتلال الإسرائيلي مشروع غربي انتهت صلاحيته”، وفقا لقدس برس.
وأضاف خلال استضافته من قبل مركز دراسات الأمة (مقره عمّان)، أن “الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد قادرًا على القيام بالأدوار الوظيفية المناطة به، وأن المواقف الروسية من القضية الفلسطينة لم تتغير منذ الاتحاد السوفيتي السابق، وأن ما تغير هو لغة الخطاب فقط”.
وأشار إلى أن “حركة حماس في نظر روسيا هي حركة تحرر وطني، وهي تسعى لتحقيق التقارب بين الفصائل الفلسطينية”.
ونوّه إلى “استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لتعطيل مشاريع قرارات أمريكية في مجلس الأمن تنحاز ضد مصالح الشعب الفسطيني خلال مواجهة (طوفان الأقصى)”.
و شدّد على أن “مستوى الاستقطاب السياسي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وصل إلى مستوى يشبه إلى حد كبير ما حدث في الاتحاد السوفيتي بين عامي 1982 و 1990 قبيل انهياره”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة فقدت الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الأزمات، وأن الخيارات الأمريكية باتت تختزل في دونالد ترمب وجو بايدن، وهو ما يشير إلى عمق الأزمة السياسية التي تواجهها”.
وحذّر من أن “العالم مقبل على مجموعة من الأزمات المالية والاقتصادية التي ستظهر أزمة العام 2008 مقارنة بها كمزحة صغيرة، وأن العالم انتقل من مرحلة (العولمة) إلى حالة (الأقلمة)”.
وأكد أن “التغيير في النظام الدولي بات مرجحا، إلا أن خوض حرب عالمية ثالثة أصبح أمرًا صعبًا لعدم وجود سلاح مناسب للاستخدام في هذه الحرب، حيث أن الكل يدرك أن الأسلحة النووية هي أسلحة للردع لا للاستخدام”.
وفيما يتعلق بالسياسة الروسية تجاه المنطقة العربية أشار الخبير الروسي إلى “أنها تقوم على المصالح المشتركة، وعدم التدخل في شؤون الدول، وأن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة يتقاطع مع مفهوم الأمن الاستراتيجي لروسيا”.
