كاينابريس – وكالات
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها “يخوضون منذ فجر اليوم الإثنين اشتباكات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي قرب مستشفى الشفاء، غرب مدينة غزة”.
وأكّدت في بيان مقتضب، أن مقاتليها “أوقعوا قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال”.
واعترف جيش الاحتلال، بمقتل أحد جنوده، جراء اشتباكات مسلحة مع المقاومة الفلسطينية بمجمع الشفاء في غزة، منذ ساعات فجر اليوم الإثنين.
والجندي القتيل، يدعى متان فينوجردوف، ويحمل رتبة رقيب أول، ويخدم في لواء “ناحال” في الكتيبة 923.
كما أعلن الجيش “إصابة 3 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية”.
وأكّد أن 3082 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة، 1482 منهم خلال الهجوم البري في 17 أكتوبر الماضي.
ويتعرض محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لعمليات قصف وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم الإثنين، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة: “تلقينا عشرات الاتصالات بوجود عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع في حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء، ولا يستطيع أحد نقلهم للمستشفى بسبب كثافة إطلاق النار والقصف المدفعي”.
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في نوفمبر الماضي، وخلف عشرات الشهداء والجرحى، واعتقل عددا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، وسرق عددا من الجثامين من داخل المستشفى، ونبش بعض القبور في ساحاته.
وارتفعت حصيلة قتلى جنود الاحتلال، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 593 ضابطًا وجنديًا، في حين قتل منذ العدوان البري 250 ضابطًا وجنديًا، بحسب رواية جيش الاحتلال التي كذبتها المقاومة الفلسطينية وأكدت أن “العدد أكبر من ذلك بكثير وأن جيش الاحتلال يتعمد إخفاء عدد قتلاه”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ164 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وأدى العدوان حتى اليوم إلى استشهاد 31 ألفا و726 فلسطينيا، وإصابة 73 ألفا و792 آخرين.