كاينابريس – وكالات
طمأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إسرائيل بأنها يمكنها الاعتماد على دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها، في حال تنفيذ رد انتقامي على استهداف قنصليتها في سوريا مطلع الشهر الجاري.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أوستن مساء الخميس مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وفق منشور له على منصة “إكس”.
وسبق أن أبدت الولايات المتحدة مخاوفها من توجيه إيران ضربة صاروخية وشيكة على إسرائيل، ردًا على مقتل قائد رفيع في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وقال أوستن إنه تحدث مع غالانت، “لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها الإقليميين”.
والمقصود بوكلاء إيران، التنظيمات المسلحة المدعومة من طهران في عدد من دول الشرق الأوسط، وأبرزها جماعة الحوثي في اليمن التي تستهدف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وحزب الله في لبنان الذي يستهدف شمالي إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023.
وأضاف أوستن في منشوره: “يمكن لإسرائيل أن تعتمد على الدعم الأمريكي الكامل للدفاع عنها”.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن أوستن تحدث مع غالانت “لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها الإقليميين”.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، مساء الخميس، إن أوستن وغالانت “بحثا الاستعداد لهجوم إيراني ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي”.
وبحسب الوزارة، “شرح غالانت الاستعدادات، وشدد على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي هجوم إيراني على أراضيها”.
ووفق الوزارة، هدد غالانت بأن “الهجوم الإيراني المباشر على الأراضي الإسرائيلية، سيتطلب ردًا مناسبًا ضد إيران”.
ومساء الخميس، حذّرت السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، موظفيها وعائلاتهم، من السفر خارج المدن الكبرى في دولة الاحتلال، وذلك على خلفية الوضع السياسي القائم في المنطقة.
ومنذ شنّ الغارة على دمشق في 1 أبريل الجاري، توالت تحليلات في وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق.
كما جرى الحديث عن إعداد الإسرائيليين للتعامل مع سيناريو التعرض لـ”رد انتقامي” من إيران.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
والخميس، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده “لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة، لكن هجوم إسرائيل على سفارة إيران وصمت أمريكا وبريطانيا يعني تشجيع نتنياهو على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها في المنطقة”.
في حين أعرب كاميرون في الاتصال نفسه عن قلقه إزاء استمرار التوتر في البحر الأحمر، وطلب من إيران ضبط النفس، وقال إن “عدم ضبط النفس من جانب الأطراف يمكن أن يؤدي إلى مزيد من توسيع الصراعات في المنطقة”، وفق بيان للخارجية الإيرانية نقله إعلام محلي.
وتواصل دولة الاحتلال الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.