كاينابريس – متابعات
عرض المتحف الوطني الإيراني في طهران ألواحا طينية تاريخية تعود إلى فترة الإمبراطورية الأخمينية (الفارسية/ 550- 330 ق.م)، بعد استعادتها من الولايات المتحدة التي استعارتها لفحصها عام 1936.
وبعد 9 أشهر من استعادتها، عرض المتحف للزوار 162 لوحا تعود للفترة الإمبراطورية الفارسية، استعارها المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو منذ قرابة 90 عاما، خلال حفل أقيم بمناسبة يوم المتحف العالمي في 18 ماي.
وفي كلمته عن القطع الأثرية التاريخية المعروضة، ذكر مدير المتحف جبرائيل نوكيندي أن الألواح أُرسلت إلى الولايات المتحدة أمانة وتم إعادتها إلى البلاد بشكل متقطع، حيث لم يكن من الممكن قراءتها في إيران في ذلك الوقت.
وقال إن الأبحاث أظهرت عودة تاريخ الألواح إلى ما قبل الميلاد، وتحديدا فترة داريوس الكبير، الذي حكم إمبراطورا بين عامي 522 و486 قبل الميلاد.
وأضاف نوكيندي: “تقدم هذه المجموعة القيمة معلومات فريدة عن الهيكل التنظيمي الإداري والنظام الاجتماعي لتلك الفترة”.
من جانبها، قالت عالمة آثار ومديرة قسم الألواح في المتحف الوطني الإيراني، صديقة بيران، في تصريح لوكالة الأناضول، إن “الألواح التي تعود لعهد داريوس الكبير تشمل رسائل، ووثائق إدارية، ومخطوطات القصر، ومعلومات عن حكم داريوس، وما قبله وأمم أخرى في تلك الفترة”.
وأشارت إلى إجراء المراسلات اللازمة بين إيران والولايات المتحدة لإعادة المجموعات الأخرى من فترة الإمبراطورية الفارسية التي لم تتم إعادتها بعد إلى إيران، وأنهم يتوقعون إعادة الألواح المحفوظة في جامعة شيكاغو إلى إيران في المستقبل القريب.
ولفتت إلى أنه في عهد الشاه، توصلت إيران والمعهد الشرقي التابع لجامعة شيكاغو إلى اتفاق لفحص أكثر من 30 ألف لوح طيني من الإمبراطورية الفارسية في الولايات المتحدة لمدة ثلاث سنوات.
وكجزء من الاتفاقية، تم إرسال الألواح إلى المعهد الشرقي عام 1936، وكان من المخطط أن يقوم المعهد بفحص القطع الأثرية لمدة أقصاها ثلاث سنوات ثم إعادتها إلى إيران.
وبيّنت أنه رغم أن قسماً من الألواح أعيدت إلى إيران أعوام 1948 و1950 و2004، وأخيرا في 2023، فإن قسماً منها لا يزال محفوظا لدى المعهد.