كاينابريس – وكالات
قصفت طائرات جيش الاحتلال، مساء اليوم الأحد، مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بأكثر من 8 صواريخ، ما أدى إلى احتراق عشرات النازحين داخل خيمهم.
وأفاد شهود عيان أن من كانوا داخل الخيام احترقوا، وأن حصيلة الشهداء تجاوزت الـ35 شخصا، فضلا عن عشرات المصابين، وأن طواقم الدفاع المدني عجزت عن إخماد الحرائق بسبب قوة اللهب وسرعة انتشاره.
وأظهرت المشاهد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي جثامين متفحمة لشهداء أغلبهم أطفال.
بدورها أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن “الاحتلال ارتكب مجزرة في رفح جنوبي قطاع غزة بقصف خيام النازحين في المناطق التي ادعى أنها آمنة وطلب من النازحين اللجوء إليها”.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، إن “الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة والضحايا من النساء والأطفال إثر مجرزة مخيم للنازحين شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة”.
وأضاف أن “ما حدث في شمال غربي رفح هو مجزرة مكتملة الأركان، وأن الاحتلال استهدف مناطق في رفح صنفها واعتبرها في السابق مناطق آمنة للنازحين”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يستهدف الجميع ولا يفرق بين مناطق عسكرية أو مناطق يقول إنها آمنة”، وأكّد أنه “لا قدرة على علاج المصابين بحروق وحالات بتر شديدة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء قرابة 36 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 80 ألفا آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.