كاينابريس – وكالات
دعا وزير الخارجية ناصر بوريطة، الأحد، كوريا الجنوبية إلى رفع استثماراتها في إفريقيا التي تمثل 1.5 بالمئة من إجمالي استثماراتها الدولية.
جاء ذلك في كلمة لبوريطة خلال اجتماع وزاري، في العاصمة الكورية سيوؤل، نظم في إطار أشغال الدورة الأولى للقمة الكورية الإفريقية، وفق وكالة المغرب الرسمية.
ويسبق هذا الاجتماع، القمة الكورية الإفريقية الأولى المقرر انعقادها الثلاثاء والأربعاء المقبلين بسيؤول.
وأوضح بوريطة أن هذه “الشراكة لصالح تنمية الاقتصاد، لكنها يجب أن تكون مرتكزة حول الشعوب، لا سيما من خلال تعزيز أسس الصحة العمومية والتعليم، فضلا عن تكوين بجودة عالية للموارد البشرية”.
وأضاف أن الأمر يتعلق بـ “شراكة تحفز التجارة والاستثمار، وتعزز البنية التحتية، مع الاستثمار في المجالات الصاعدة، من قبيل الابتكار، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، فضلا عن الاقتصاد الأخضر (يركز على خفض انبعاثات الكربون) والأزرق ( يركز على استدامة واستخدام الموارد البحرية)”.
وأشار أنه “لا يزال هناك الكثير يتعين القيام به لتحرير الإمكانات الكاملة للشراكة الافريقية الكورية”.
ولفت أنه “رغم ارتفاع المساعدة الكورية في التنمية، إلا أن الاستثمار الأجنبي المباشر لكوريا لصالح إفريقيا يمثل 1.5 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الدولية للبلد”.
وزاد بوريطة أنه “على الصعيد التجاري، تظل التجارة الكورية مع إفريقيا منخفضة نسبيا من حيث القيمة المطلقة، رغم أنها ارتفعت بأكثر من 150 بالمائة منذ 2015، وهو اتجاه يتعين استغلاله لصالح الاستدامة”.
وأكد أن المغرب “مستعد وقادر على المساهمة في شراكة جوهرية وعملية مع كوريا، تندرج في إطار الأجندة الطموحة لإفريقيا، مع ملاءمتها للاحتياجات والتحديات المحددة للبلدان الإفريقية”.
وقال إن “البلدان الإفريقية منفتحة وترغب في إرساء شراكة متبادلة المنفعة مع كوريا الجنوبية”.
وتشارك العديد من الدول الإفريقية في هذا الاجتماع، مثل موريتانيا ورواندا وناميبيا وغانا وساحل العاج ومدغشقر وغينيا بيساو ورواندا وتانزانيا وزيمبابوي وسيراليون والصومال وليبيريا
واعتبارا من عام 2022، بلغ حجم التجارة بين كوريا وإفريقيا حوالي 20.45 مليار دولار، وهو ما يمثل 1.4 بالمئة من إجمالي التجارة الكورية.
وعلى هامش انعقاد القمة، تخطط الحكومة الكورية الجنوبية لدعوة مسؤولين من حوالي 50 شركة إفريقية لحضور المشاورات التجارية الرامية لخلق فرص جديدة للتعاون.