كاينابريس – متابعات
حذر رئيس الأركان في جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، القيادة السياسية من النقص الحاد في القوى البشرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت القناة 12 العبرية، أن هاليفي أبلغ القيادة السياسية أن الجيش يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية تضم 4500 جندي، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات، مشيرًا إلى أن النقص ليس فقط نتيجة الحرب، بل أيضًا بسبب الحاجة إلى زيادة حجم القوات من أجل المهام الإضافية للجيش.
ولفت إلى أنه يتم في الوقت الحالي العمل على إنشاء خمس كتائب تتألف من جنود تم إعفاؤهم في وقت سابق.
وتابع: “أزمة القوى البشرية في الجيش مكلفة للغاية، والمبلغ الذي تم إنفاقه من خزينة الدولة منذ بداية الحرب لتجنيد قوات الاحتياط تجاوز 14 مليار دولار”.
وأشارت القناة العبرية إلى أن تحذيرات هاليفي جاءت على خلفية أزمة التصويت على قانون يعفي اليهود الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية.
وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية، إن “قوات الاحتياط تعاني من نقص حاد في الجنود، حيث بدأت بالبحث عن متطوعين للقتال بغزة عبر إعلانات على تطبيق واتساب”.
وبينت القناة أن إعلانات البحث عن متطوعين للجيش تأتي في ظل نقص حاد بالجنود في وحدات الاحتياط، مع دخول الحرب شهرها التاسع، مضيفة أن جنودا في وحدات الاحتياط بغزة والشمال عبروا عن صعوبة الحفاظ على قوتهم طيلة هذا الوقت.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن تدهور خطير في معنويات جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة جرّاء تواصل الحرب واستنزاف حكومة الاحتلال لقواهم ومعنوياتهم بدون راحة.
وأشارت إلى أن غياب الأهداف الواضحة في القتال يعزز مشاعر التآكل والاستنزاف في صفوف وحدات الاحتياط والوحدات النظامية.
ووفقًا لما نقله ضباط في الاحتياط، فإن هناك تراجعا عميقا في أداء كتائب نظامية، مثل سلاح الهندسة ولواء المدرعات 401 وألوية سلاح المشاة، جفعاتي والناحال والمظليين، الذين يتحملون عبء القتال في القطاع بشكل متواصل تقريبًا منذ بدء المعارك قبل ثمانية أشهر.
ولفتت “هآرتس” إلى أن جنود الاحتلال قدّموا شكواهم عدة مرات بسبب عدم تقاسم الأعباء بشكل متساو بين الجنود، ولأن الجيش ليس قادرًا على التخطيط مسبقًا لخطوتين إلى الأمام، مما يؤدي إلى استدعاء وحدات للخدمة العسكرية بدون إنذار مسبق بشكل متكرر.