إسرائيل تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار

كاينابريسمنذ 4 ساعات
جماعة حزب الله اللبنانية: لا مفاوضات تحت النار

كاينابريس – وكالات

قالت هيئة البث العبرية، اليوم الجمعة، إن “إسرائيل تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة”.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن “حزب الله سيعطي إجابة على الخطوط العريضة الأمريكية خلال أيام قليلة”.

والخميس، ذكرت تقارير إعلامية أن السفيرة الأمريكية لدى بيروت ليزا جونسون، قدّمت لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مقترحًا لوقف إطلاق النار، دون الخوض في تفاصيله.

وأعادت هيئة البث العبرية (رسمية) نشر نقاط المقترح الأمريكي الذي سبق لهيئة البث العبرية أن نشرت نصه قبل أيام.

وقالت إن العرض الأمريكي يتضمن “إقرار إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن 1701” وأن “هذه الالتزامات لن تحرم إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما إذا ما لزم الأمر”.

والقرار رقم 1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي في غشت 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله”، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.

وأضافت الهيئة أن العرض يتضمن أيضا “بجانب قوات اليونيفيل الأممية، سيكون الجيش اللبناني الرسمي القوة المسلحة الوحيدة حتى الخط الأزرق الفاصل في جنوب لبنان”.

ويشمل أيضا، وفق المصدر نفسه “منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، تماشيا مع القرار 1701″، مشددا أن “أي بيع أسلحة للبنان أو إنتاجها داخله سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية”.

وذكرت أن العرض يشير إلى أن “الحكومة اللبنانية ستمنح الصلاحية اللازمة لقوى الأمن اللبنانية لتنفيذ القرار والإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة والتي تنتج الأسلحة وتفكيكها، وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق”.

بالمقابل، يتعين على دولة الاحتلال، بحسب المقترح الأمريكي “سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 7 أيام وسيحل محلها الجيش اللبناني وستشرف على الانسحاب الولايات المتحدة ودول أخرى (لم يذكرها)”.

وأضافت: “في موعد سيتم تحديده، سينشر الجيش الإسرائيلي قواته على طول الحدود والمعابر”.

وتابعت الهيئة العبرية أنه بموجب العرض الأمريكي: “في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، سيتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان”.

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب لبنان أو “حزب الله” على ما أوردته الهيئة العبرية.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، قدمت واشنطن  مؤخرا مقترحا يقضي بانسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.

لكن دولة الاحتلال تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة “حزب الله” في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.

في حين يشدد “حزب الله” على أن تفاوضا غير مباشر مع الاحتلال يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين.

وبموازاة ذلك، وسعت تل أبيب منذ 23  شتنبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه، وذلك بعد عام تقريبا من مواجهات حدودية مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل