كاينابريس – متابعات
بحث المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة يوم السبت، سعيا لتقريب المواقف بين دولة الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس، ولكن لم تظهر أي دلالة على إحراز تقدم بعد ساعات من المحادثات.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع لـ”رويترز”، وطلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر: “لم تحقق المحادثات في القاهرة أي تقدم. إسرائيل تصر على الاحتفاظ بثمانية مواقع على امتداد ممر فيلادلفيا”.
وتأتي المحادثات في القاهرة في وقت تدهور فيه الوضع الإنساني بشكل كبير في غزة، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية، ورصد إصابات بشلل الأطفال.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع أودى بحياة 50 شخصا يوم السبت. وذكرت السلطات أن الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال على مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية ما زالوا ممددين في طرق تستمر بها المعارك أو تحت الأنقاض.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن وفدا من حماس وصل يوم السبت ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين كيان الاحتلال والدول التي تؤدي دور الوساطة، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي إن مفاوضين من الولايات المتحدة اجتمعوا مع المسؤولين المصريين، ثم عقدوا محادثات ثنائية مع نظرائهم المصريين والقطريين يوم السبت.
وأشار المسؤول إلى أنه يعتقد أن ممثلين عن مصر وقطر التقوا مع مسؤولي حماس.
وقال مسؤول فلسطيني إن وفد حماس عاد إلى الدوحة بعد انتهاء الإحاطة بشأن جولة المحادثات.
ولم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ أشهر في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها دولة الاحتلال.
وقال المصدران المصريان إن المقترحات الجديدة تتضمن حلولا للنقاط العالقة، مثل سبل تأمين المناطق الرئيسية، وعودة السكان إلى شمال غزة.
لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية، مثل إصرار دولة الاحتلال على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، على الحدود بين غزة ومصر.
وتتهم حماس دولة الاحتلال بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، وهو ما تنفيه الأخيرة. كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.
وفي دولة الاحتلال، دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خلاف مع المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار بشأن ما إذا كان يتعين أن تبقى القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، بحسب مصدر مطلع على المحادثات.