اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

كاينابريسمنذ 6 ساعات
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

كاينابريس – عالم الصحة

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD- Attention Deficit Hyperactivity Disorder) هو اضطراب عصبي يؤثر على قدرة الشخص على التركيز، وتنظيم المهام، والتحكم في السلوكيات الاندفاعية. يمكن أن يستمر من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، لكنه يظهر غالبًا في سنوات الطفولة الأولى.

أعراض ADHD 

1. تشتت الانتباه (Inattention)

– صعوبة التركيز في المهام، خاصةً التي تحتاج إلى جهد ذهني.

– سهولة التشتت بالمؤثرات الخارجية.

– نسيان المهام اليومية مثل أداء الواجبات أو المواعيد.

– فقدان الأشياء مثل المفاتيح أو الكتب أو الأدوات المدرسية.

– تجنب المهام التي تتطلب تركيزًا مستمرًا مثل الواجبات المدرسية أو الأعمال المكتبية.

2. فرط الحركة (Hyperactivity)

– التحرك المستمر دون سبب واضح (كالتململ أو النقر بالأصابع).

– صعوبة البقاء جالسًا لفترات طويلة.

– التحدث المفرط دون تفكير.

– القيام بعدة أنشطة في وقت واحد دون إنهائها.

– الشعور بعدم الراحة في البيئات الهادئة.

3. الاندفاعية (Impulsivity)

– التصرف بدون تفكير مسبق.

– مقاطعة الآخرين أثناء الحديث.

– اتخاذ قرارات متهورة دون التفكير في العواقب.

– مواجهة صعوبة في انتظار الدور.

– نوبات غضب سريعة بسبب الإحباط.

أنواع اضطراب ADHD

يتم تصنيف ADHD إلى ثلاثة أنواع رئيسية حسب الأعراض السائدة:

1. النوع غير المنتبه (Predominantly Inattentive Type – ADHD-PI)

يواجه المصابون به صعوبة في التركيز والانتباه دون وجود فرط حركة ملحوظ.

شائع بين الفتيات، وقد يؤدي إلى تأخر التشخيص.

2. النوع مفرط الحركة والاندفاعي (Predominantly Hyperactive-Impulsive Type)

يظهر في شكل حركة زائدة واندفاعية دون مشاكل كبيرة في التركيز.

أكثر شيوعًا عند الأطفال الذكور.

3. النوع المختلط (Combined Type)

يجمع بين التشتت وفرط الحركة والاندفاعية، وهو النوع الأكثر شيوعًا.

أسباب ADHD

لا يوجد سبب محدد لـADHD، لكنه ناتج عن عدة عوامل:

1. العوامل الوراثية: ADHD غالبًا ما يكون وراثيًا، حيث تلعب الجينات دورًا رئيسيًا في الإصابة به.

2. اضطرابات كيمياء الدماغ: هناك خلل في النواقل العصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين، مما يؤثر على التركيز والانضباط الذاتي.

3. العوامل البيئية: التعرض لمواد سامة أثناء الحمل، الولادة المبكرة، انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

4. نمط الحياة والتغذية: بعض الأبحاث تشير إلى أن السكريات المرتفعة والمضافات الغذائية قد تؤثر على بعض الأطفال، لكنها ليست سببًا رئيسيًا.

تشخيص ADHD

يتم التشخيص بناءً على مقابلة سريرية مع الأطباء المختصين (طبيب نفسي أو أخصائي أعصاب)، ويشمل:

– استبيانات تقييم السلوك من قبل الأهل والمدرسين.

– ملاحظة الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل في بيئات مختلفة (مثل المنزل والمدرسة).

– استبعاد الحالات الأخرى مثل القلق أو اضطرابات التعلم.

العلاج وإدارة ADHD

1. العلاج الدوائي

تشمل الأدوية المستخدمة في ADHD نوعين:

* المنشطات العصبية (Stimulants) مثل:

– ميثيلفينيديت (ريتالين، كونشرتا)

– الأمفيتامينات (أديرال، فيفانس)

تعمل هذه الأدوية على تحسين تركيز الدماغ عن طريق زيادة الدوبامين والنورأدرينالين.

* الأدوية غير المنشطة (Non-Stimulants) مثل:

– أتوموكسيتين (ستراتيرا)

– كلونيدين أو غوانفاسين (يستخدمان للتحكم في الأعراض السلوكية)

ملاحظة: يجب تناول الأدوية بإشراف طبي، لأن لها آثارًا جانبية محتملة مثل فقدان الشهية، اضطرابات النوم، وزيادة معدل ضربات القلب.

2. العلاج السلوكي والتربوي

– تدريب الطفل على مهارات التنظيم والتركيز.

– تقديم تعزيز إيجابي عند إنجاز المهام.

– وضع روتين يومي ثابت لتسهيل إدارة الوقت.

– استخدام استراتيجيات التعلم البصري (المخططات، القوائم).

– تقليل المشتتات في بيئة العمل أو الدراسة.

3. تعديل نمط الحياة والتغذية

– ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين التركيز وتقليل التوتر.

– تقليل استهلاك السكريات والكافيين.

– تناول أطعمة غنية بـ أوميغا-3 (مثل السمك، الجوز، بذور الكتان).

– النوم المنتظم.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل