الادعاء العام للجنائية الدولية يسعى إلى التأكد من مقتل محمد الضيف

كاينابريس10 سبتمبر 2024
الادعاء العام للجنائية الدولية يسعى إلى التأكد من مقتل محمد الضيف

كاينابريس – وكالات

أظهرت وثائق قانونية نُشرت اليوم الثلاثاء أن ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يحققون في تقارير متعلقة بمقتل محمد الضيف، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسيسقطون الدعوى المرفوعة ضده في حال تمكنوا من التأكد من مقتله.

ويُعتقد أن الضيف (58 عاما) كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنه مجاهدو كتائب القسام على مستوطنات الاحتلال بغلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل تمكنت فيه المقاومة من قتل المئات من المستوطنين ومن جنود الاحتلال، كما أسرت ما يناهز 300 منهم.

وزعمت دولة الاحتلال أن الضيف قُتل في هجوم جوي إسرائيلي على خان يونس في 13 يوليوز، إلا أن حماس لم تؤكد أو تنف ذلك. 

وجاء في الوثيقة القانونية، التي تحمل تاريخ الثاني من غشت لكن لم يُكشف عنها إلا اليوم الثلاثاء “الادعاء سيسحب طلب إصدار مذكرة الاعتقال بحق الضيف في حال توصل إلى معلومات دامغة وموثوقة عن وفاته”.

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة إنهاء إجراءاتها ضد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، الشهيد إسماعيل هنية، الذي اُغتيل في أثناء وجوده في إيران يوم 31 يوليوز.

وتدرس الجنائية الدولية في الوقت الراهن طلبا قُدم في وقت سابق من هذا العام بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة من كيان الاحتلال، وقياديين من حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وفي ماي، طالب كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بإصدار مذكرات اعتقال بحق هنية والضيف والرئيس الحالي للمكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجوم السابع من أكتوبر”. 

ويسعى المدعي العام أيضا إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان اليوم الثلاثاء: “للأسف، لاحظنا منذ البداية أن الإجراءات في لاهاي يشوبها التحيز السياسي وليس لها أي أساس قانوني مهني على الإطلاق” على حد تعبير البيان.

وقال نتنياهو إنه يرفض تشبيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المسؤولين الإسرائيليين “بمجرم الحرب السنوار”، واصفا ذلك بأنه “وصمة عار أخلاقية من الدرجة الأولى”.

من جانبها نددت حماس بمذكرات الاعتقال الصادرة بحق قادة المقاومة، وطالبت الحركة المجتمع الدولي بمتابعة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم على جرائمهم الموثقة في غزة.

وتواصل دولة الاحتلال بدعم أمريكي وأوروبي عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح أغلبهم نساء وأطفال، ودمار غير مسبوق في البنية التحتية بالقطاع المحاصر من 18 سنة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل