البرهان يعلن تحرير العاصمة السودانية و«الدعم السريع» تزعم إعادة التموضع

كاينابريس27 مارس 2025
البرهان يعلن تحرير العاصمة السودانية و«الدعم السريع» تزعم إعادة التموضع

كاينابريس – وكالات

عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، إلى القصر الرئاسي في العاصمة، وأعلن “الخرطوم حرة”، في حين حاولت قوات “الدعم السريع” التقليل من أهمية هذه الخطوة.

وظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: “انتهى الأمر.. الخرطوم حرة”، حسب لقطات متلفزة.

وهذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها مروحية البرهان في الخرطوم منذ بدء الحرب قبل نحو عامين.

وفي أعقاب سيطرة “الدعم السريع” على الخرطوم اتخذت السلطات السودانية من مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر عاصمةً مؤقتةً.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت منصة حكومة ولاية الخرطوم عبر صفحتها بفيسبوك: “الخرطوم خالية من الأوباش المرتزقة”، تقصد الدعم السريع.

وأضافت أن اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية عقدت اجتماعا، برئاسة حاكم الولاية أحمد عثمان.

وقالت اللجنة إن “جميع الوزارات الاتحادية والهيئات والدواوين الحكومية أصبحت خالية تماما من المليشيا المتمردة”.

وأعلنت: “استنفار الإمكانيات كافة للاستجابة لمرحلة التحرير الكبرى، التي تشهدها جميع محليات (محافظات) الولاية بفضل الانتصارات”.

وأوضحت أن ذلك سيكون “من خلال الاستجابة الفورية لمحاور التدخل السريع المحددة برفع الجثث ودفنها وتعقيم المواقع وجمع الأجسام الغربية والمتفجرات”.

والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.

وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.

“إعادة تموضع”

على الجانب الآخر، ادعى مستشار قائد قوات “الدعم السريع” الباشا طبيق، عبر منصة “إكس”، أن “قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم”، على حد تعبيره.

وتابع: “ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجستيك والترتيبات العسكرية”.

ورأى أن “بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام”.

وزاد بأن “الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيبا ساخنا على الجيش والقوات المتحالفة معه”.

وفي الفترة الأخيرة تسارعت وتيرة تراجع قوات “الدعم السريع” في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات “الدعم السريع” فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.

كما تسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات في إقليم دارفور، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.

ويخوص الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل