كاينابريس – وكالات
قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، مساء الأربعاء، إن جيش الاحتلال فرض حصارا مطبقا على محافظة شمال القطاع، وعزله عن محافظة غزة بشكل كامل.
في حين شنت 100 غارة إسرائيلية منذ مساء السبت على شمال غزة تسببت باستشهاد أكثر من 120 فلسطينيًا، كما أن إخلاء المستشفيات سيؤدي لانهيار النظام الصحي ومفاقمة معاناة المواطنين، مشيرا إلى أن طواقمنا محاصرة في جباليا وتعاني من نقص في الوقود والمعدات.
وأضاف المتحدث باسم الجهاز في مقابلة مع الأناضول: “هذا الحصار الإسرائيلي يمتد من منطقة التوام غربا إلى شارع صلاح الدين شرقا”.
وأوضح أن هذا الحصار إن “لم يكن بالآليات العسكرية الإسرائيلية فمن خلال الطائرات المسيرة من نوع كواد كابتر، التي تستهدف كل ما يتحرك في تلك المناطق”.
وبيّن بصل، أن الجيش استهدف “غالبية الطرق المؤدية إلى مناطق جنوب محافظة شمالي القطاع”.
ولفت إلى أنه “دمر البنية التحتية فيها ما تسبب بجعل عملية الانتقال خلالها أمرا شبه مستحيل”.
وأضاف بصل: “منذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري، تعرض شمال قطاع غزة لأكثر من 100 غارة مركزة وعنيفة، منها 50 غارة في اليوم الأول فقط، أدت إلى استشهاد أكثر من 120 فلسطينيًا”.
وأشار إلى أن عدد “الشهداء مرشح للزيادة إثر وجود عشرات الجثث عالقة في الطرقات حيث لم تتمكن طواقم الدفاع المدني ولا طواقم الإسعاف من الوصول إليها بسبب القصف المستمر والعنيف”.
ولفت بصل، إلى أنهم تلقوا نداءات “استغاثة من المواطنين المحاصرين في مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة، كبلدة بيت لاهيا، ودوار الـ17 غربًا، وبلدة جباليا”.
واستكمل قائلا: “لكن يتعذر على طواقم الدفاع المدني الوصول إلى تلك المناطق بسبب الوضع الأمني والاستهداف الإسرائيلي لكل ما يتحرك هناك”.