كاينابريس – متابعات
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة التي جرت أيام 10 و11 و12 من الشهر الحالي، بفوز عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة.
وحصل السيسي على 39 مليون 702 الف 457 صوتا من إجمالي أصوات الناخبين البالغ عددهم نحو 67 مليون ناخب، وهو ما مثل نسبة 89،6 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما بلغت نسبة المشاركة 66،8 بالمائة، وهي الأعلى في تاريخ البلاد بحسب الهيئة التي قالت في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن “هذا الاستحقاق الرئاسي الذي جرى تحت إشراف قضائي لم تشبه أية خروقات أو تجاوزات”.
وخاض الانتخابات الرئاسية المصرية، التي جرت على مدى ثلاثة أيام، إلى جانب السيسي، ثلاثة مرشحين هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات دون جدوى. ويقبع أحدهما، الناشر الليبرالي هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة “تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات”.
وتتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40% وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها ما أدى الى انفلات الأسعار. ويعيش 60 بالمئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.
ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، إلى السلطة إثر انقلاب عسكري في يوليوز 2013 على أول رئيس مدني للبلد وهو محمد مرسي، الذي اعتقله الجيش بعد الإطاحة بنظامه، قبل أن يتوفى في محبسه سنة 2019.
وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96% من الأصوات، وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع، وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.