كاينابريس – وكالات
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين بجراح خطيرة، في حادثين منفصلين أطلق فيها مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم.
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، في بيان: “في حادثتين منفصلتين، قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو (الإسرائيلي) بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة”.
وأضاف: “تجري محاولات لإنقاذ حياة الأسيرتين المصابتين”.
وحمّل أبو عبيدة دولة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، وما يترتب عليها من ردات فعل تؤثر على أرواح الأسرى الصهاينة”.
وأشار أبو عبيدة إلى “تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل، وسيتم لاحقا الإعلان عنها”، إلا أن البيان يأتي بعد ارتكاب جيش الاحتلال 7 مجازر في 10 أيام داخل قطاع غزة، استهدف فيها 7 مدارس تؤوي نازحين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 179 شخصا، أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ، بالإضافة إلى مئات الإصابات، وفقا لإحصاءات رصدتها وكالة الأناضول.
كما يأتي هذا الإعلان في ظل تقديرات إسرائيلية بوجود 120 أسيرا بغزة، حيث سبق وأعلنت حماس عن مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة من القطاع.
وتسود حالة من التوتر العلاقات بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية، على خلفية التوصل لصفقة لإنهاء الحرب وتبادل أسرى، حيث ما زال نتنياهو يتعنت ويضع المزيد من الشروط التي يعتبرها المستوى الأمني “مُعيقة”.
وآخر خلافاتهما كانت الاثنين، حينما وجه وزير الحرب يوآف غالانت انتقادات حادة لنتنياهو، خلال جلسة أمنية مغلقة في مكتبه، وفق “هيئة البث الرسمية”، اتهم خلالها غالانت حكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة مع حركة حماس.
وقال وزير الحرب بشكل واضح: “إسرائيل من بين أمور أخرى، هي السبب وراء عرقلة صفقة المختطفين (المحتجزين في غزة)”.
والخميس، دعت الوساطة الثلاثية (مصر وقطر والولايات المتحدة) إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحماس في القاهرة أو الدوحة الأربعاء أو الخميس.
وبينما أعلنت تل أبيب اعتزامها إرسال وفد، دعت حماس الوسطاء إلى تقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه عليها في 2 يوليوز الماضي، استنادا إلى رؤية تقدم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بداية يونيو الماضي.
واعتبر مكتب نتنياهو أنه “ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر المطلق، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.. وهذا النصر سيتحقق”، وفق ادعائه.
وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.