كاينابريس – وكالات
أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي”، اليوم السبت، تعليق أنشطتها الإغاثية في قطاع غزة، بعد غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل 3 من موظفيها.
وفي وقت سابق اليوم أفاد مصدر طبي بمقتل 5 فلسطينيين بينهم 3 من موظفي “المطبخ المركزي العالمي”، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة على شارع صلاح الدين شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفقا للأناضول.
وأوضح شهود عيان لمراسل الوكالة التركية، أن الغارة تسبب بأضرار كبيرة في المركبة والمنطقة المحيطة، ومقتل 3 أشخاص كانوا بداخلها، واثنين من المواطنين المارين بجوارها.
وفي أول تعليق لها على ذلك، قالت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” في بيان: “ببالغ الحزن نعلن أن مركبة تقل زملاء من منظمتنا تعرضت لضربة جوية إسرائيلية في غزة”.
وأضافت: “قلوبنا ومشاعرنا مع زملائنا وأسرهم في هذا الوقت العصيب الذي يفوق حدود التصور”.
وردا على مزاعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأن أحد الأشخاص الذين كانوا في المركبة التي استهدفها تورط في هجوم 7 أكتوبر 2023، أكدت المنظمة في بيانها أنه “ليس لديها علم بأي صلة مزعومة” بين موظفيها الذين كانوا في المركبة والهجوم المذكور.
واستطردت: “في ضوء هذا الحادث المأساوي، نعلن تعليق عملياتنا في غزة مؤقتا”.
ومنذ بدء دولة الاحتلال حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، قُتل العديد من العاملين في “المطبخ المركزي العالمي” بعدة غارات جوية إسرائيلية على غزة، ما تسبب في تعليق عمل المنظمة لبعض الوقت عدة مرات.
والاتهام الذي برر به جيش الاحتلال قصف مركبة “المطبخ المركزي العالمي”، اليوم، يعيد إلى الأذهان اتهامات مشابهة سبق أن وجهتها تل أبيب إلى موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في إطار مساعٍ مستمرة منها لتعطيل أنشطة الإغاثة في غزة ضمن “حرب تجويع” تفرضها على القطاع.
واستنادا إلى هذه المزاعم أصدرت دولة الاحتلال قانونا يحظر أنشطة الأونروا، رغم أن تحقيقا مستقلا أجرته 3 منظمات بحثية بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلص في أبريل الماضي إلى أن دولة الاحتلال لم تقدم أي دليل على مزاعمها تلك، وأكد وجود آلية عمل تضمن مبدأ الحيادية في الوكالة.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل دولة الاحتلال مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نونبر الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.