كاينابريس – وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الأربعاء، استئناف عمليات النقل عبر الرصيف العائم قبالة ساحل قطاع غزة، بعد توقف قصير لإجراء أعمال الصيانة.
وقال متحدث البنتاغون بات رايدر، في تصريحات للصحفيين: “الرصيف جاهز للعمل، استأنف العمليات اليوم، بعد أن خضع طوال يوم أمس لإجراء بعض أعمال الصيانة المجدولة، المساعدات تتدفق عبره”.
وبحسب رايدر، تم تسليم أكثر من 6800 طن متري أو 15 مليون رطل من المساعدات الإنسانية منذ بدء تشغيل الرصيف في 17 ماي الماضي.
وتابع: “هذا رصيف مؤقت، لذا فهو حل مؤقت للمساعدة في نقل المساعدات إلى المنطقة حيث الوضع الأمني متردٍّ، لكن سنواصل البحث في جميع الطرق لتوصيل المساعدات إلى غزة”.
وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن الأمم المتحدة ستعلق عمليات المساعدات في غزة ما لم تتحرك دولة الاحتلال لتوفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني، قال إن البنتاغون يعمل مع الوكالات والمنظمات غير الحكومية الدولية لتسهيل إيصال المساعدات.
وأضاف: “سنواصل التواصل مع الأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي التابع لها والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وما شابهها”.
والثلاثاء، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن العمليات الإنسانية كانت مرارًا وتكرارًا في مرمى النيران في غزة، مضيفًا أن المخاطر أصبحت “غير محتملة على نحو متزايد”.
والاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أنها أوقفت “مؤقتاً” توصيل المساعدات لغزة عبر الرصيف العائم، والتي لم تبلغ 1 بالمئة من حاجة القطاع من الغذاء “لإجراء أعمال الصيانة حسب الجدول المقرر”.
وفي 8 مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.
وفي 17 ماي، بدأ العمل بالرصيف العائم، لكنه بعد أسبوع تقريبا، تعرّض لأضرار بسبب الأمواج، ما استدعى تفكيكه ونقله إلى أسدود بغرض إصلاحه.
وفي 7 يونيو، قالت “سنتكوم” إنها أصلحت هيكل رصيف غزة العائم وأعادت ربطه بشاطئ القطاع.
والاثنين، اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، الكيان باستخدام الرصيف العائم في “التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية”.
وقال في مؤتمر صحفي إن من بين هذه المهام “ارتكاب جريمة مجزرة مخيم النصيرات”، التي نفذتها إسرائيل في 8 يونيو وقتل فيها 274 فلسطينيا.
وفي 10 يونيو نفى البنتاغون استخدام الدولة للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من أسراها بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهو الادعاء الذي ترفضه السلطات في قطاع غزة.
وقدّرت التكلفة الأولية للرصيف بمبلغ 320 مليون دولار، لكن البنتاغون قال إن السعر انخفض إلى 230 مليون دولار بسبب مساهمات المملكة المتحدة، ولأن تكلفة التعاقد على الشاحنات والمعدات الأخرى كانت “أقل من المتوقع”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت قرابة 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل دولة الاحتلال حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.