كاينابريس – وكالات
دعا جنرال الاحتياط الإسرائيلي إسحاق بريك، إلى إقالة رئيس هيئة الأركان في الجيش هرتسي هاليفي، بسبب مسؤوليته عن “أكبر خطأ” وقع لإسرائيل منذ قيامها، وهو عدم منعه هجوم 7 أكتوبر الماضي، وفق إعلام عبري.
ونقلت إذاعة “103 إف إم” الإسرائيلية الخاصة، الخميس، في منشور على منصة إكس، عن الجنرال بريك، دعوته لإقالة هاليفي بدعوى مسؤوليته عن “أكبر خطأ” حدث لإسرائيل منذ قيامها عام 1948.
ووفق الإذاعة، أكد بريك أن “هاليفي مسؤول مسؤولية مباشرة عن هذا الخطأ التاريخي”، ويقصد به عملية “طوفان الأقصى”، مشددا على ضرورة “إقالته من منصبه العسكري”.
وذكر بريك الذي تولى سابقا رئاسة لجنة الشكاوى بالجيش الإسرائيلي، أنه “وصلت لرئيس الأركان قبل ساعتين من هجوم 7 أكتوبر، تقارير تفيد بقرب عملية موسّعة للإرهابيين في قطاع غزة، لكنه لم يقم بأي شيء”.
ورأى أنه “كان بإمكان هاليفي منع مقتل ضباط على أسرّتهم إذا حاول إيقاظهم قبل ساعتين من الهجوم، لو أنه أخذ التقارير التي وصلته على محمل الجد”.
يشار إلى أن بريك نشر مقالا في صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، أكد فيه أن “مواصلة الحرب في غزة تعني الانهيار لإسرائيل وليس لحركة حماس”.
وحذّر في مقاله من أن “كل يوم يمر على الحرب في القطاع، يمثل ضعفا للجيش الإسرائيلي ويرفع عدد قتلاه وجرحاه، بالتوازي مع تجنيد حماس مقاتلين وتجديد صفوفها العسكرية”، وفق قوله.
وأمس الأربعاء، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قائد القوات البرية تامير ياداي، قدّم استقالته من منصبه لأسباب “شخصية”.
وجاءت الاستقالة في ذروة الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق الجيش عملية واسعة في شمالي الضفة الغربية مع استمرار التصعيد على الحدود مع لبنان.
وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة بالجيش الإسرائيلي أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، استقالاتهم بسبب “الفشل” في إحباط هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة في محيط غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة”، وفق الحركة.
وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.