كاينابريس – وكالات
أعلن تنظيم “حزب الله” اللبناني، اليوم الأربعاء، استهداف مستوطنة حتسور وقاعدة دادو العسكرية شمال دولة الاحتلال بعشرات الصواريخ.
وأفاد الحزب في بيانين: “تم قصف مستعمرة حتسور وقاعدة دادو بعشرات الصواريخ وذلك دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته ودفاعا عن لبنان وشعبه”.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل قرابة العام.
وتفرض دولة الاحتلال، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء الاحتلال، بما فيها تل أبيب.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله قصفه “بصاروخ باليستي مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بضواحي تل أبيب.
وأضاف أن هذا “المقر هو المسؤول عن اغتيال القادة (بالحزب) وعن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي” بأنحاء لبنان قبل أيام.
وخلال الأيام الماضية، أعلنت تل أبيب اغتيال قادة بارزين في “حزب الله”، بينهم إبراهيم قبيسي وإبراهيم عقيل.
ومنذ صباح الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام؛ وأسفر العدوان عن 567 قتيلا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال كيان الاحتلال قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها دولة الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.