كاينابريس – وكالات
أكدت حركة حماس، الخميس، أن التقارير حول تقديم مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار تهدف إلى “القفز على الاتفاق” المبرم حول غزة.
جاء ذلك بعد حديث إعلام عبري عن تقديم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مقترحا محدّثا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن تمديده 50 يوما، مقابل إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، متجاهلا تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة في منشور على منصة تلغرام: “التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة، اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة”.
وأضاف قاسم: “نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة، والانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا”.
ولفت إلى أن “إسرائيل لم تنفذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة”.
وقال قاسم: “لا نريد العودة للحرب مجددا، وفي حال استئناف الاحتلال عدوانه لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا”.
ونقلت “جيروسليم بوست”عن مصدر وصفته بالمطلع (لم تسمّه) قوله إن “المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة”.
وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة الاحتلال على وقف إطلاق النار لـ50 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق، وفق ما نقلته الصحيفة العبرية عن مصدرها.
ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومطلع مارس الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.