رئيسة وزراء إيطاليا تعتزم زيارة لبنان وتطالب بعدم سحب قوات اليونيفيل منها

كاينابريس15 أكتوبر 2024
رئيسة وزراء إيطاليا تعتزم زيارة لبنان وتطالب بعدم سحب قوات اليونيفيل منها

كاينابريس – وكالات

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الثلاثاء، إنها تعتزم زيارة لبنان في 18 أكتوبر الجاري، وذلك بعد أيام من هجوم القوات الإسرائيلية على قواعد للأمم المتحدة في البلاد مما أثار غضب العديد من عواصم الاتحاد الأوروبي ومنها روما.

وتتمركز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن دولة الاحتلال. وشهدت المنطقة هذا الشهر اشتباكات خطيرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله. 

وطالبت دولة الاحتلال بانسحاب اليونيفيل التي تضم ما يزيد على ألف جندي إيطالي لكن الدول المساهمة في القوة رفضت ذلك ونددت بغضب بالغ بالغارات الإسرائيلية المتكررة على قواعدها والتي أدت لإصابة بعض أفراد اليونيفيل.

وقالت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: “نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق” ووصفته بأنه انتهاك صارخ لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله والاحتلال.

وفي كلمة لاحقة أمام مجلس النواب، قالت: “أرى أن الانسحاب بناء على طلب أحادي من إسرائيل سيكون خطأ فادحا، وسوف يقوض مصداقية البعثة نفسها، ومصداقية الأمم المتحدة”.

ويسلط قرار ميلوني السفر إلى لبنان، رغم الهجمات اليومية التي تشنها دولة الاحتلال على البلاد، الضوء على تصميم إيطاليا على دعم بعثة الأمم المتحدة ويؤكد غضب روما من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن هذه القضية.

وكانت حكومة ميلوني من أكبر المؤيدين لدولة الاحتلال على مدار العام الماضي منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القواعد العسكرية للاحتلال بمستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وقالت ميلوني: “أتفهم أسباب إسرائيل في الحاجة إلى منع تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، لكن هذا بالطبع لا يعني أنني أتفق مع جميع خياراتها”.

ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر الجاري، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة.

ونفى نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمدا قوة اليونيفيل في لبنان.

وقدمت إيطاليا احتجاجها لدولة الاحتلال، وانضمت إلى حلفائها في التنديد بالهجمات على قوات حفظ السلام الأممية.

وقالت ميلوني إن “حزب الله انتهك أيضا قرار الأمم المتحدة ويسعى إلى تعزيز الوجود العسكري في المناطق الخاضعة لإشراف اليونيفيل”، مضيفة أن إيطاليا ترغب في تعزيز قدرات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل