كاينابريس – وكالات
قالت رئيسة الاتحاد السويسري فيولا أمهيرد، اليوم الإثنين، إن بلادها تعتزم استضافة مؤتمر حول الصراع في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت أمهيرد لدى لقائها صحفيين أجانب بالعاصمة برن، أن الأمم المتحدة منحت سويسرا صلاحية عقد مؤتمر مع ممثلي الأمم المتحدة حول الشرق الأوسط.
وأضافت: “من المقرر عقد مؤتمر حول الصراعات في الشرق الأوسط بمدينة جنيف خلال الأشهر المقبلة، لكن لم يتحدد موعد قطعي بعد”.
وحول طبيعة المؤتمر، ذكرت أمهيرد أنه من غير المتوقع أن يكون المؤتمر على مستوى رفيع في الوقت الراهن، مع عدم استبعاد ذلك.
ويتزامن تصريح رئيسة سويسرا، مع تحذير أطلقه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل من “حريق كبير يهدد العالم الذي فقد إنسانيته متجاهلا الصراعات في الشرق الأوسط”.
وقال بوريل في تصريح للإذاعة الإسبانية إن “العالم على شفير حريق كبير، وطالما أن الحرب مستمرة في غزة ولبنان، سنظل على حافة شرارة تشعل نارا أكبر”.
وتواصل دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتشن حربا واسعة على لبنان منذ 23 شتنبر الماضي.
كما تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية دموية على اليمن وسوريا، وتتبادل ضربات جوية مع إيران من حين لآخر، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة.
وتطرقت أمهيرد إلى الحرب الروسية الأوكرانية قائلةً: “هذه الحرب التي بدأت في فبراير 2022، تحولت إلى صراع يهدد نظام الأمن والسلام في أوروبا برمتها”.
وتابعت: “أصبح الوضع الأمني العام أكثر تشتتاً وتعقيداً ومتقلباً وخطيراً ولا يمكن التنبؤ به”.
وأكدت أن هدف بلادها هو إطلاق مسار لإحلال السلام العادل والدائم في أوكرانيا،
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
وعن علاقات سويسرا مع تركيا، قالت أمهيرد، إنها “جيدة للغاية ولا يوجد مشاكل تشوبها”.
وأضافت: “ليس لدينا أي مشاكل في العلاقات الثنائية مع تركيا ونعمل بشكل جيد. لدينا الفرصة لزيادة التعاون في المجال الاقتصادي والارتقاء به إلى مستوى جديد”.