كاينابريس – عالم الصحة
الشقيقة هي مرض يتمثل بحدوث نوبات صداع شديدة ومتكررة. وقد يلجأ بعض الأشخاص لعلاجه بالأعشاب بدلًا من الأدوية، فهل يمكن علاج الشقيقة بالأعشاب؟
إليك أهم المعلومات عن حقيقة علاج الشقيقة بالأعشاب والأضرار المحتملة في المقال الآتي:
علاج الشقيقة بالأعشاب
في الحقيقة لا يوجد أعشاب أو أدوية تُعالج مرض الشقيقة بشكل نهائي، لكنها قد تُخفف من الصداع الشديد والأعراض المرافقة له.
إذ أن هناك العديد من المكملات العشبية التي يُمكن اللجوء إليها للمساعدة في العلاج لكن تحت اشراف الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وتوضيح الآثار الجانبية والتداخلاات الدوائية المحتملة. وإليك أشهر هذه الأعشاب:
1. اليانسون
من طرق علاج الشقيقة بالأعشاب تناول اليانسون أو الأقحوان، وهو نبات ينتشر في العديد من أنحاء العالم. ربما يعود سبب استخدامه في علاج الشقيقة لاحتوائه على البارثينوليد (Parthenolide) وهي مادة كيميائية تقلل من عوامل معينة في الجسم يُعتقد أنها تُثير الصداع النصفي.
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول مستخلصات اليانسون يُمكن أن تقلل من تكرار نوبات الصداع النصفي، لذا فقد تكون مفيدة لدى المرضى الذين يُعانون من نوبات متكررة، كما أكدت دراسة أخرى على دور اليانسون المحتمل في الوقاية من نوبات الصداع والأعراض المرافقة لها.
قد يرافق تناول مكملات اليانسون أعراض جانبية غير مرغوبة، مثل:
– حرقة أو عدم راحة في المعدة.
– الإسهال أو الإمساك.
– اضطرابات في الدورة الشهرية.
– تقرحات في الفم في حال مضغ الأوراق.
– رد فعل تحسسي، خصوصًا لدى من يعانون من حساسية اتجاه أحد نباتات عائلة الرجيد.
2. الزنجبيل
في إحدى الدراسات على عشبة الزنجبيل تمت المقارنة بين تأثير مسحوق الزنجبيل و دواء السوماتريبتان (Sumatriptan) في علاج الشقيقة، فنجح كلاهما في تخفيف شدة الصداع بفعالية مماثلة، بينما كانت الأعراض الجانبية للزنجبيل أقل من الأعراض الجانبية للسوماتريبتان.
كما أظهرت دراسة أخرى الفعالية المحتملة لتناول مستخلص الزنجبيل واليانسون تحت اللسان في الوقاية من تطور الصداع الخفيف إلى صداع متوسط أو شديد.
إليك أهم الأعراض المحتملة للزنجبيل:
– حرقة المعدة.
– التجشؤ.
– الإسهال.
– زيادة نزيف الدورة الشهرية.
3. بذور الكزبرة
يتم وصف بذور الكزبرة بكثرة في الطب الشعبي لعلاج حالات عديدة، مثل: الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي، والأرق، وغيره.
يُعتقد كذلك أن لها دورا مفيدا في علاج مرض الشقيقة، حيث بينت دراسة أن شرب مستخلص بذور الكزبرة فعّال في تخفيف الألم الناتج عن الصداع، وتقليل تكرار النوبات ومدتها.
كما أشارت دراسة أخرى أيضًا إلى دور الشراب المستخلص من بذور الكزبرة في تقليل تكرار النوبات، كما لوحظ هذا التأثير بشكل أكبر لدى الأعمار التي تقل عن 30 سنة.
قد يتسبب تناول مستخلصات بذور الكزبرة في الأعراض الجانبية الآتية:
– انخفاض مستوى السكر في الدم.
– انخفاض ضغط الدم.
– رد فعل تحسسي عند تناولها أو استنشاقها أو تطبيقها على الجلد.
4. جذور نبتة القبعية (Petasites)
تنتشر شجيرة القبعية في أوروبا وبعض المناطق في آسيا، كانت تُستخدم قديمًا في علاج الطاعون والسعال الديكي، كما قد يكون لها فوائد في علاج مشكلات طبية أخرى ومنها الشقيقة.
بحسب إحدى الدراسات قد يُساعد تناول جرعات معينة مستخلص القبعية في الوقاية والعلاج من الصداع النصفي.
قد تحتوي بعض منتجات القبعية على مادة كيميائية تُسمى البيروليزيدين (Pyrrolizidine alkaloid) التي تتسب بأضرار للكبد والرئتين والدورة الدموية، كما يُحتمل أن تسبب السرطان، لذا يجب الحرص على اختيار منتجات آمنة وخالية من هذه المادة.
قد تُسبب منتجات القبعية الخالية من البيروليزيدين الأعراض الجانبية الآتية:
– النعاس.
– التجشؤ.
– الإسهال.
– الصداع.
– الربو.
– رد فعل تحسسي، خصوصًا لدى من يعانون من حساسية اتجاه أحد نباتات عائلة الرجيد.
أعشاب أخرى لعلاج الشقيقة
قد يُفيد علاج الشقيقة بالأعشاب الآتية:
– النعناع: بحسب إحدى الدراسات، قد يُفيد تطبيق ملحلول المينثول المستخلص من النعناع على الجبهة في الحد من الألم وتخفيف الغثيان المرافق للصداع.
– زيت اللافندر: قد يُساعد استنشاق زيت اللافندر أو تطبيق محلوله المخفف على الجبهة في تخفيف ألم الشقيقة بحسب دراسة نُشرت عام 2012.
– الكافيين: بينت دراسة تأثير الكافيين في تخفيف ألم الصداع عند مزجه مع الباراسيتامول مع ذلك قد يكون الكافيين عامل مسبب للصداع.
نصائح للوقاية من الشقيقة
بعد أن تعرفت على طرق علاج الشقيقة بالأعشاب، إليك أهم النصائح التي قد تساعد في تقليل تكرار نوبات الشقيقة:
– الإكثار من شرب الماء.
– الحصول على ساعات كافية من النوم.
– تجنب الإجهاد قدر الإمكان.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
– تجنب بعض الأطعمة والمشروبات المحفزة للشقيقة، مثل: القهوة، الأجبان.
(ويب طب)