كاينابريس – وكالات
تنصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع بوساطة أمريكية، وطالب حركة حماس بإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين “فورا”.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت دولة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
وخاطب ترامب حماس في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشال”، قائلا:” شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
وأضاف: “نرسل لإسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول”.
وتابع وعيده قائلا: “هذا هو التحذير الأخير.. وقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة”.
وأردف بالقول: “أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك جحيم لاحقا”.
ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستلمت دولة الاحتلال في مرحلته الأولى 33 أسيرا من أسراها بالقطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس بالجحيم، في حين تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
بينما يريد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وبدعم أمريكي ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت دولة الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد دولة الاحتلال بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.