كاينابريس – متابعات
أكد عريب الرنتاوي، الكاتب والمحلل السياسي، أن دور السلطة الفلسطينية خلال معركة “طوفان الأقصى” تراوح بين “العجز والتواطؤ والتآمر على المقاومة الفلسطينية”.
وأشار الرنتاوي في تصريح لوكالة “قدس برس” اليوم السبت، خلال مشاركته في “ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني” المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، أنه لو أن السلطة الفلسطينية “نهضت لاتخاذ موقف مغاير منذ اليوم الأول للمعركة، وسعت لتوحيد الصف والجهد وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، لما كنا بحاجة لكل هذا الجدل حول اليوم التالي بعد الحرب في قطاع غزة، ولما فتحنا الباب على مصراعيه أمام كل من هب ودب للتنطع، والحديث باسم الشعب الفلسطيني، ومحاولة فرض صيغة عليه، حول من يحكم الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية”.
وقال: إن “مسؤولية تاريخية تقع على عاتق قيادة السلطة، التي اختطفت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ولحقت أفدح الضرر بمكاسب ومكتسبات هذه الملحمة التاريخية التي بدأت في 7 أكتوبر”.
وحول ما الذي يمكن أن تقدمة السلطة بعد تسعة أشهر من معركة “طوفان الأقصى”، قال الرنتاوي: “لا أمل ولا رجاء كبيرين في السلطة الفلسطينية، وكل الأمل والرهان على الجهود الشعبية التي تتكاثر الآن لترميم البيت الفلسطيني واستتنهاضه، وجمع الجهود والطاقات لهذه المعركة واحتضان المقاومة الفلسطينية، واحتضان غزة وأهلها وشعبها”.
وحول رأيه في المبادرة التي أطلقها “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” ضمن “ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني”، لتوحيد الصف الفلسطيني، قال الرنتاوي: “هذه المبادرة مهمة وفي وقتها ونحن بحاجة إلى حوار وطني معمق للتعرف على آفاق المرحلة القادمة لتوحيد الصف والجهود في ظل تزاحم المبادرات التي ترمي إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، واستنقاذ منظمة التحرير الفلسطينية واستردادها وجسر الفجوة بين قيادة شرعية بلا قاعدة شعبية، وبين مقاومة شعبية بلا إطار قانوني شرعي، هذه الحلقات قاتلة في القضية الفلسطينية ولابد من جسرها بشكل أو بآخر”.
وأضاف: “ما نشهده من حوارات ومن شغف لترتيب البيت الفلسطيني وتأمين شبكة أمان سياسية للمقاومة، أمر يدعو للتفاؤل ويجب علينا تجميع كافة الجهود الممكنة من أجل حل العقبات، وتدوير الزوايا وصولا لتحقيق هذا الهدف”.