كاينابريس – وكالات
ارتفع عدد القتلى في المظاهرات الغاضبة ببنغلاديش إلى 143 شخصا، اليوم الاثنين، وبلغ عدد الموقوفين أكثر من 600 شخص، جراء الاحتجاجات العنيفة المتواصلة منذ الأسبوع الماضي.
ولليوم الثالث على التوالي استمر حظر التجول في البلاد حيث طالب المتظاهرون الطلاب الحكومة بإصدار إخطار في الجريدة الرسمية بشأن تخفيض حصة وظائف الحكومة العامة المخصصة لفئات ديموغرافية معينة.
واندلعت الاحتجاجات في البلاد على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو الماضي العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30 بالمئة.
وبعد احتجاجات طلابية حاشدة في عام 2018، ألغت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة نظام المحاصصة، لكن المحكمة العليا أعادته الشهر الماضي.
والأحد، أصدرت المحكمة العليا أمرا إلى الحكومة بتخفيض حصة وظائف الحكومة إلى 7 بالمئة والمخصصة لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال.
ووفقاً للقادة الطلاب بالحركة المناهضة للحصص المستمرة، يتعين على الحكومة أن تصدر أمرا عقب توجيهات المحكمة العليا يقضي بتخفيض الحصة في الوظائف العامة إلى 7 بالمئة، بما في ذلك 5 بالمئة لعائلات قدامى المحاربين.
وقالت مصادر صحية لوكالة الأناضول إن عدد القتلى خلال المظاهرات العنيفة المتواصلة منذ الأسبوع الماضي ارتفع إلى 143 حتى صباح الاثنين.
وبحسب صحيفة “بروثوم ألو” الوطنية اليومية، قُتل 174 شخصًا على الأقل، معظمهم من الطلاب، وأصيب آلاف آخرون، في البلاد منذ الثلاثاء الماضي.
واعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين، ومن بين المعتقلين قادة طلابيون وناشطون.
وقال وزير الداخلية البنغالي أسد الزمان خان إن “الحكومة مددت حظر التجول إلى إشعار آخر حتى يتحسن الوضع”.
في 19 يوليوز الجاري، أضرم طلاب في بنغلاديش النار بمبنى التلفزيون الرسمي “BTV” خلال الاحتجاج على نظام المحاصصة في الوظائف الحكومية.
وخفضت المحكمة العليا حصة المحاربين القدامى إلى 5 بالمئة، مع تخصيص 93 بالمئة من الوظائف على أساس الجدارة، فيما سيتم تخصيص نسبة 2 بالمئة المتبقية لأفراد الأقليات العرقية والنساء والمعاقين، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وجاء الحكم بعد أن توجهت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى المحكمة العليا وسط مظاهرات طلابية عنيفة.