كاينابريس – متابعات
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه، كما عين غدعون ساعر وزيرا للخارجية مكان كاتس.
وبرر نتنياهو قراره بإقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب، مشيرا إلى أن “أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة”.
وأضاف نتنياهو أنه على ثقة بأن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاما.
وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها نتنياهو وزيره للحرب، حيث أقاله قبل نحو عام ونصف على خلفية التعديلات القضائية، ولكن اضطر للتراجع عن قرار الإقالة بعد خروج مظاهرات حاشدة في دولة الاحتلال منددة بقرار الإقالة.
ردود فعل
وفي أول تعليق له على قرار إقالته، قال غالانت إن “أمن دولة إسرائيل كان وسيبقى رسالته في الحياة”.
من جهته، قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن “إقالة غالانت هي إقالة سياسة على حساب أمن الدولة”.
وبدورها اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن إقالة غالانت تمثل استمرارا لجهود نتنياهو لإحباط مساعي إعادة المخطوفين.
وفي المقابل، هنأ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، نتنياهو على قرار إقالة غالانت، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق النصر الكامل معه.
وتعيش دولة الاحتلال أزمات متلاحقة منذ ضربة طوفان الأقصى التي وجهتها لها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر العام الماضي، ويحاول نتنياهو حماية حكومته من الانهيار بمواصلة العدوان الهمجي على غزة، وكذا فتح جبهة في لبنان، وهي الخطوات التي تعمق ورطة الاحتلال، بحسب مراقبين.
(المصدر: الجزيرة)