كاينابريس – عالم الصحة
أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بوقف بيع دواء “أوكسبريتا” المخصص لعلاج مرض الخلايا المنجلية وذلك بعد يوم من إعلان شركة “فايزر” سحبها طوعاً للعقار إثر نشر دراسات تفيد بتعرض عدد ممن تناولوه لمضاعفات مختلفة.
جاءت توصية الوكالة بعد أن أظهرت دراستان أن المرضى الذين استخدموا “أوكسبريتا” تعرضوا لعدد أكبر من “نوبات انسداد الأوعية الدموية”.
وأتت توصية وكالة الأدوية الأوروبية كإجراء احترازي بعد يوم من إعلان شركة الأدوية الأميركية أنها ستسحب طوعاً عقار “أوكسبريتا” من الأسواق العالمية. وأوضحت أن قرارها “يستند إلى كل البيانات السريرية التي تشير راهنا إلى أن الفائدة الإجمالية لدواء أوكسبريتا لم تعد تفوق المخاطر على المرضى”.
ويُستخدم “أوكسبريتا” لعلاج داء الخلايا المنجلية، وهو مرض في الدم يُحتمل أن يودي بحياة المصاب به ويطال بشكل رئيسي ملايين الأشخاص من أصل أفريقي أو شرق أوسطي أو جنوب آسيوي.
وأظهرت دراستان أن المرضى الذين استخدموا “أوكسبريتا” تعرضوا لعدد أكبر من “نوبات انسداد الأوعية الدموية”، أي ألم حاد ومضاعفات محتملة مثل التهاب المفاصل والفشل الكلوي والحوادث الوعائية الدماغية (CVA).
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية تدرس أساساً مخاطر عقار “أوكسبريتا” كجزء من تحقيق بدأ في يولويز. وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية إنّ “هذا التحقيق بدأ عندما أظهرت بيانات من تجربة سريرية أن عدد الوفيات كان أعلى مع عقار “أوكسبريتا” مقارنة بمَن تناولوا علاجا وهميا”.
وأضافت انّ “تجربة أخرى أظهرت أنّ العدد الإجمالي للوفيات كان أعلى من المتوقع”. وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية بعدم معاودة تناول “أوكسبريتا”. وأكدت الوكالة أنّ على الأطباء أيضاً أن يطلبوا من المرضى التوقف عن استخدام بأوكسبريتا و”مراقبتهم تحسبا لأي آثار جانبية بعد وقف العلاج”.
ومرض الخلايا المنجلية هو مجموعة من اضطرابات الدم الوراثية يتسبب بخلل في الهيموغلوبين البروتيني الحامل للأكسجين. تنتقل خلايا الدم السليمة عبر الأوعية الدموية الصغيرة لتحمل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض في الولايات المتحدة.
ولدى الشخص المصاب بمرض الخلايا المنجلية، يكون الهيموغلوبين غير طبيعي، مما يتسبب في أن تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة وشبيهة بالمنجل، مما يعيق تدفق الدم.