كاينابريس – وكالات
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، فكرة إقامة دولة فلسطينية، واصفا إياها بـ”العبثية”، في تحد صريح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع عشرات السفراء لدى الأمم المتحدة، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو، خلال لقائه السفراء في القدس المحتلة، قال إن “فكرة إقامة دولة فلسطينية ستجلب السلام هي فكرة عبثية”.
وأضاف: “لقد جربنا ذلك في غزة، ولن نستبدل نظاما يسعى لتدميرنا بآخر يسعى لنفس الهدف”.
وزعم نتنياهو، أنّ العائق الأساسي أمام السلام بين دولة الاحتلال والفلسطينيين هو أنّ جزءا من الوطن العربي لا يزال يرفض الاعتراف بدولة يهودية ضمن أي حدود.
وأضاف: “لا أرى فرقًا جوهريا بين حماس والسلطة الفلسطينية”.
وقال نتنياهو إن “حماس تسعى لتدمير إسرائيل عسكريا فورا، بينما تسعى السلطة لدفع إسرائيل إلى حدود 1967 عبر الوسائل الدولية من ثم تهاجم عسكريا”.
ويأتي تصريح نتنياهو رغم أن قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ينصان بوضوح على “حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، كحل للنزاع.
وعلى صعيد آخر، زعم نتنياهو أن جيشه قصف جهاز مسح متفجرات كان في طريقه من إيران إلى لبنان، بدعوى استخدامه لفحص أجهزة “بيجر” كانت بحوزة “حزب الله” قبل تفجيرها .
وفي 17 سبتمبر 2024، فجرت دولة الاحتلال أجهزة “بيجر” كان يحملها عناصر من “حزب الله”، وفي اليوم التالي فجرت أجهزة من نوع “آيكوم”، ما أسفر إجمالا عن مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف و250 آخرين بجروح في موجتي التفجيرات.
وحول علاقة تل أبيب بالدول العربية، ادعى نتنياهو أن “العالم العربي فهم عبر عملية بطيئة أن إسرائيل حقيقة لا يمكن تغييرها”.
وأضاف: “اتفاقيات التطبيع التي أسعدتنا قابلها محاولات من إيران لتغيير العالم العربي وقلبه علينا”، بحسب تعبيره.
وتابع: “إيران تريد تدمير إسرائيل لأنها تمنعها من السيطرة على الشرق الأوسط”، وفق زعمه.
وتأتي تصريحات نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، بينما يشن جيشه حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت دولة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى “حماس”، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال، منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.