كاينابريس – متابعات
أصدرت المحكمة الجنائية بمدينة “مو” الفرنسية، يوم الإثنين، حكما بالسجن مع وقف التنفيذ على الشيخ عبد الرحمن رضوان، إمام مسجد الفاروق بمقاطعة بيساك، بتهمة الإشادة بالإرهاب.
وحكمت المحكمة الفرنسية على الشيخ رضوان بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعه من دخول التراب الفرنسي لمدة عامين، وإدراجه في سجل الجرائم الإرهابية، وذلك طبقا لتعليمات النيابة العامة.
وفي حيثيات الحكم عللت هيئة المحكمة حكمها بـ”منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”، بما في ذلك منشور على فيسبوك نُشر في نهاية شهر يوليوز العام الماضي، في ذكرى استشهاد قائد حركة حماس إسماعيل هنية، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على العاصمة الإيرانية طهران، حيث نشر حينها الشيخ عبد الرحمن رضوان تدوينات ترحم فيها على القائد الفلسطينيي، مشيدا بـ”كفاحه النبيل حتى الاستشهاد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني”، وهو ما اعتبرته المحكمة إشادة بالإرهاب.
والشيخ عبد الرحمن رضوان، وهو مواطن نيجيري يعيش في منطقة بوردو منذ نزوله بفرنسا للدراسة في أوائل تسعينيات القرن الماضي، يخضع أيضا لإجراءات الطرد الإداري، التي بدأت في الربيع الماضي بسبب تدوينات أخرى نشرها على الإنترنت، وتتعلق بنفس الموضوع، الحرب الإسرائيلية على غزة .
وفي جلسة الاستماع التي عقدت في يناير الماضي، نفى الشيخ رضوان أي تعاطف مع الإرهابيين أو إشادة بالعنف، وأكد بالمقابل أنه يندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، كما أدان احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وهي جرائم تنتهك القانون الدولي.
يشار إلى أن باريس من أقوى الداعمين الأوروبيين لدولة الاحتلال سياسيا وعسكريا، وهي السياسة التي تلقى استهجانا كبيرا ومتصاعدا لدى فئات عريضة من المجتمع الفرنسي، خاصة بعد صدور مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين نتنياهو وغالانت.