تطبيع المغرب وإسرائيل.. علاقات تعاون وتنسيق رغم العدوان على غزة وتدنيس المقدسات

كاينابريس – متابعات

كشف الكاتب والباحث المغربي هشام توفيق، في سلسلة تغريدات على حسابه بمنصة X (تويتر سابقا)، عن عشرات الأنشطة الحكومية المغربية المتعلقة بالتعاون الوثيق، والتنسيق على أعلى مستوى بين الرباط وتل أبيب.

واستنكر الباحث تصاعد حمى التطبيع في الآونة الأخيرة بين الحكومة المغربية وكيان الاحتلال، خاصة أنها بلغت مستوى خطيرا إذ وصلت إلى التعاون في ملفات مهمة، على رأسها التعاون العسكري، والتنسيق الأمني، وتبادل الخبرات في المجال القضائي، إلى جانب تشجيع السياحة المتبادلة، وتوأمة المدن، وإقامة الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المشتركة.

كما أشار الكاتب المغربي إلى خطورة التغلغل الثقافي للصهاينة في المجتمع المغربي، وذلك من خلال الأنشطة ذات الطابع الفني والرياضي، مستغربا إصرار الجهات الرسمية في الدولة على الاستمرار في هذا التطبيع المخزي حتى في ظل العدوان الصهيوني غير المسبوق الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، والذي قتل فيه حتى الآن أكثر من 20 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، ودمر أكثر من نصف بنايات القطاع، مع حصار مطبق تساهم فيه سلطات الانقلاب في مصر.

وفي تحذير له من أبعاد التطبيع وتداعياته، قال هشام توفيق إن “التطبيع هو استراتيجية إفسادية توافقية بين نظام يمثل الاستبداد وكيان احتلال يمثل الإفساد من أجل استهداف قوتين:

1- استهداف قوة الشعب المغربي إضعافا وتخريبا لكي لا يدعم فلسطين يوما، ولا يهدد النظام الحامي.

2- استهداف قوة المقاومة استخباراتيا وحصارا”.

يُذكر أن الشعب المغربي عبَّر في أكثر من مناسبة عن رفضه القاطع لتطبيع النظام مع الكيان الصهيوني، وآخر صور هذا الرفض مسيرتان مليونيتان في العاصمة الرباط دعما للمقاومة الفلسطينية، وإدانة للعدوان الصهيوني الهمجي، حيث كانت المسبرة الأولى بتاريخ 15 أكتوبر، في حين خرجت المسيرة الثانية يوم 10 ديسمبر، إضافة إلى مئات الآلاف خرجوا في عشرات المسيرات بمختلف ربوع البلاد.