كاينابريس – عالم الصحة
تُعتبر المشروبات الغازية من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، سواء لدى الكبار أو الصغار. وعلى الرغم من طعمها المحبّب وانتشارها الواسع، فإن الدراسات الطبية الحديثة تؤكد وجود علاقة وثيقة بين استهلاك هذه المشروبات وظهور الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة.
1. التأثير على الجهاز الهضمي
تحتوي المشروبات الغازية على نسب عالية من حمض الفوسفوريك والكافيين، ما يسبب:
- اضطرابات في المعدة مثل الغازات والانتفاخات
- زيادة في إفراز أحماض المعدة، مما قد يؤدي إلى القرحة على المدى الطويل
- ضعف امتصاص بعض المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم
2. خطر الإصابة بمرض السكري
غالبًا ما تحتوي العبوة الواحدة من المشروب الغازي على ما يتجاوز 40 غرامًا من السكر، أي ما يعادل 10 ملاعق صغيرة. هذا يؤدي إلى:
- ارتفاع سريع في مستوى الغلوكوز في الدم
- تحفيز متكرر لإفراز الأنسولين
- تطوّر تدريجي نحو مقاومة الأنسولين ثم السكري من النوع الثاني
3. تأثير سلبي على العظام والأسنان
- يقلل حمض الفوسفوريك من كثافة العظام ويزيد من هشاشتها
- يساهم السكر الزائد في تسوّس الأسنان
- الكافيين يعيق امتصاص الكالسيوم، مما يهدد الصحة الهيكلية خصوصًا لدى المراهقين
4. زيادة الوزن والسمنة
يُعتبر استهلاك المشروبات الغازية من أبرز عوامل السمنة المفرطة، إذ:
- تحتوي على سعرات حرارية فارغة (بدون قيمة غذائية)
- لا تؤدي إلى شعور بالشبع، مما يزيد الرغبة في تناول الطعام
- تؤثر سلبًا على معدل الأيض
5. احتمالية التأثير على وظائف الكلى والقلب
- الإفراط في تناولها قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة
- بعض الدراسات تربط بين المشروبات المحلاة وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
رغم إغراء طعم المشروبات الغازية وانتشارها، فإن التوعية بمخاطرها الصحية ضرورية، خاصة مع زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة. يُنصح بتقليل أو تجنّب هذه المشروبات قدر الإمكان، واستبدالها بخيارات صحية كالماء، العصائر الطبيعية، أو المشروبات العشبية.
