كاينابريس – متابعات
شهد مسجد الاستقلال الكبير في العاصمة الإندونيسية جاكرتا إقبالا واسعا خلال الإفطار الجماعي الكبير الذي أقامه المسجد خلال شهر رمضان المبارك، حيث تجمع الآلاف من المسلمين والزوار للمشاركة في مائدة الإفطار، ويعرف المسجد الذي يعد أحد أكبر المساجد في جنوب شرق آسيا، بتقديم تجربة إسلامية وثقافية فريدة كل عام خلال شهر رمضان، تجمع بين العمل الخيري والتواصل الاجتماعي.
وتشرف لجنة الصدقات في مسجد الاستقلال على توزيع وجبات الإفطار المجانية يوميا، وتصل هذه الوجبات إلى نحو 4500 وجبة، ويشارك أفراد من المجتمع وبائعون محليون في تحضير هذه الوجبات وتقديمها؛ مما يعزز روح التعاون والتآخي بين الجميع.
يجلس المشاركون في ساحات المسجد الواسعة استعدادًا للإفطار، حيث يتبادلون الأحاديث الودية في أجواء مفعمة بالإيمان، ويجد العديد من المصلين والمسافرين في هذه التجمعات فرصةً للتواصل مع الآخرين، وقضاء لحظات من التأمل، ويشهد الإفطار الجماعي حضور عائلات وأفراد من مختلف الأعمار والخلفيات.
ويؤكد أحمد موليادي، أحد منظمي الحدث، أن الإقبال على الإفطار الجماعي يفوق دائمًا التوقعات، ويقول: “عادةً ما يفوق عدد الحضور كمية الطعام المتاحة، لكننا نبذل جهدنا لتوفير أكبر قدر ممكن من الوجبات، ونواصل العمل لضمان حصول الجميع على طعام الإفطار”.
يعيش زوار المسجد من غير المسلمين تجربة خاصة عند حضور الإفطار الجماعي في مسجد الاستقلال، حيث تتاح لهم فرصة لاستكشاف الثقافة الإسلامية، والانخراط في أجواء رمضان، وتعبر “سيتي هافنيتا سيريغار سوكاواتي”، التي تبلغ من العمر 77 عاما، عن شعورها بالسعادة بالمشاركة في الإفطار الجماعي قائلةً: “إن المشاركة في هذا التجمع تشعرني بالسعادة الغامرة، إنه يذكرني دائمًا بأهمية العمل الخيري والمجتمعي”.
يمثل مسجد الاستقلال رمزًا للتراث الإسلامي في إندونيسيا، إذ تأسس عام 1978، ليكون أحد أكبر المساجد في العالم، ويمزج المسجد في تصميمه بين العمارة الإسلامية التقليدية والتأثيرات العصرية، مما يجعله تحفة معمارية تستقطب العديد من الزوار.
ويتيح الإفطار الجماعي بمسجد الاستقلال تجربةً إسلامية وثقافية للمسافرين الذين يزورون مدينة جاكرتا خلال شهر رمضان، من أجل استكشاف أجواء الشهر الفضيل داخل المسجد.
(المصدر: شبكة الألوكة)