كاينابريس – عالم التقنية
أعلنت شركة إيه إم دي (AMD) إطلاق أحدث رقاقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي خلال حدث “Advancing AI 2024” الذي عُقد في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
وجاء هذا الإعلان ضمن سلسلة من الإعلانات التي تسعى من خلالها AMD إلى تعزيز موقعها في سوق الذكاء الاصطناعي، في منافسة مباشرة مع شركة إنفيديا الرائدة في هذا المجال، وزيادة حصتها السوقية في مواجهة إنتل، المنافس التقليدي في مجال معالجات الخوادم.
وكشفت AMD عن الجيل الخامس من معالجات “EPYC” المركزية لخوادم الذكاء الاصطناعي، كما قدّمت معالج “Instinct MI325X” لتسريع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب عرض سلسلة معالجات “Ryzen AI PRO 300” المصممة بنحو خاص لأجهزة الحاسوب الموجّهة إلى المؤسسات.
وقالت AMD إن معالجها “EPYC 9965” –الذي يبلغ سعره 14,800 دولارٍ أمريكي– يتفوق على معالجات “Xeon” من إنتل في بعض التطبيقات، بالإضافة إلى تحسينات متفاوتة في كافة جوانب الأداء.
وأما فيما يخص معالجات تسريع الذكاء الاصطناعي، فقد كشفت AMD عن تفاصيل معالج “MI325X” الذي يُقال إنه يتفوق على معالج “H200” الشهير من إنفيديا، إذ يحتوي على ذاكرة HBM3E بسعة قدرها 256 جيغابايت. وأوضحت الشركة أن معالجها يوفر سعة أعلى للذاكرة ونطاقًا تردديًا (باندويث) أكبر مقارنةً بمعالج إنفيديا.
ومن المتوقع أن تبدأ شركات مثل ديل وجيغابايت ولينوفو وغيرها تقديم أنظمة تستند إلى “MI325” في الربع الأول من عام 2025، كما تستعد الشركة لإطلاق الجيل التالي من المعالج “MI350X” في النصف الثاني من العام المقبل، في حين ستعمل إنفيديا على إطلاق الجيل الجديد من خوادم الذكاء الاصطناعي المعتمدة على معالجات “Blackwell”.
وأصبحت مراكز البيانات مساحة تنافسية جديدة بين شركات AMD وإنفيديا وإنتل، إذ تتسابق هذه الشركات للاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي المستمرة، وجذب أكبر عدد ممكن من العملاء.
وقد أدّت هذه المنافسة إلى تحقيق عائدات ضخمة لكل من AMD وإنفيديا. ففي الربع المالي الأخير، حققت AMD مبيعات قياسية في قطاع مراكز البيانات بلغت 2.8 مليار دولار، بزيادة نسبتها 115% مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، ما زالت هذه الإيرادات أقل بكثير من نظيرتها إنفيديا، التي حققت مبيعات في مراكز البيانات قيمتها 26.3 مليار دولار، بزيادة نسبتها 154% عن العام السابق.
وفي مجال أجهزة الحاسوب المكتبية، عرضت AMD معالج “Ryzen AI PRO 300” الذي تقول الشركة إنه يوفر أداءً أفضل بنسبة قدرها 40% مقارنةً بمعالج “Core Ultra 7 165U” من إنتل.
وتسعى AMD وإنتل إلى جذب انتباه العملاء في سوق أجهزة الحاسوب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع أن الإقبال على هذه الأجهزة لم يصل إلى مستوى التوقعات حتى الآن، وسط تراجع شحنات الحواسيب عالميًا.
