على منصة التسليم.. رسائل القسام إلى مجرم الحرب نتنياهو وإلى عائلات الأسرى

كاينابريس20 فبراير 2025
على منصة التسليم.. رسائل القسام إلى مجرم الحرب نتنياهو وإلى عائلات الأسرى

كاينابريس – وكالات

وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، حزمة رسائل لدولة الاحتلال، تتضمن ردا على مصلحة السجون وتحذيرا لرئيس الوزراء المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو في حال قرر استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

تلك الرسائل دونتها “كتائب القسام” على لافتات أثناء عملية تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وجرت عملية التسليم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري بين حركة “حماس” ودولة الاحتلال منذ 19 يناير الماضي.

وسلمت “كتائب القسام” جثامين عائلة بيباس (3 أفراد) وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.

وحمّلت حماس، في بيان الخميس، جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة إثر قصفه أماكن احتجازهم، بينما “عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم”.

وكتُب على لافتة في موقع التسليم: “قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهوينية”، في إشارة إلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين أُسروا أحياء.

ووضعت هذه العبارة مع صورة ضخمة لنتنياهو على هيئة “دراكولا”، مع صورة أخرى للأسرى الإسرائيليين الأربعة وقد امتص نتنياهو دماءهم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وقبل أيام، أجبرت مصلحة السجون الإسرائيلية أسرى فلسطينيين محررين على ارتداء ملابس مكتوب عليها: “لا ننسى ولا نغفر”، في إشارة إلى هجوم “حماس” على دولة الاحتلال، والمعروف بـ”طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.

وفي ذلك اليوم هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت جنودا ومستوطنين، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.

وردا على رسالة مصلحة السجون، كُتبت على المنصة في منطقة بني سهيلا: “ما كنا لنغفر أو ننسى.. وكان الطوفان موعدنا”.

وتؤكد القسام بذلك أن “طوفان الأقصى” جاء ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وباللغات العربية والعبرية والإنجليزية كُتب على منصة التسليم: “عودة الحرب= عودة الأسرى في توابيت”.

وترد القسام بتلك الرسالة على أحاديث رسمية إسرائيلية متواترة عن احتمال عدم بدء مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف الإبادة الجماعية في غزة.

ومنذ أكثر من أسبوعين يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

كما كُتب على لافتة أخرى “كمين الفراحين ليس نزهة.. بل محرقة”، في إشارة إلى كمينين نصبتهما كتائب القسام لقوات إسرائيلية في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس.

ويعود الكمين الأول إلى 12 فبراير 2024، وقتل خلاله قائد الكتيبة 630 احتياط ونائب قائد سرية وجندي، إضافة إلى العديد من الجرحى.

أما الكمين الثاني فيعود إلى 5 أغسطس من العام نفسه، وأدى إلى قتل وإصابة جميع أفراد القوة الإسرائيلية المتوغلة، وفق القسام آنذاك.

ولمنطقة بني سهيلا التي يجري فيها تسليم الأسرى خصوصية، إذ اجتاحها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 4 أشهر على فترات، وقام بنبش القبور وقتل فلسطينيين، بحثا عن جثامين أسرى إسرائيليين، لكنه عجز عن العثور عليهم.

وفي تأكيد على عجز دولة الاحتلال عن القضاء على قدرات “حماس” العسكرية تماما، يظهر في موقع تسليم الأسرى عناصر ملثمة من كتائب القسام، يرتدون ملابس عسكرية ومدججين بالسلاح.

كما قام قائد المنطقة الشرقية في “كتائب القسام” بتسليم الأسرى إلى الصليب الأحمر، وهو الذي أعلنت دولة الاحتلال مقتله خلال حرب الإبادة (لم يُفصح عن هويته).

وفي إشارة إلى جرائم الاحتلال، حضر عملية التسليم فلسطينيون فقدوا أطرافهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، إضافة إلى أسرى محررين من سجون دولة الاحتلال.

وباللغات الثلاث أيضا كُتب على لافتة ضخمة: “النازية الصهيونية في أرقام”، مع رصد رقمي لضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وارتكبت دولة الاحتلال بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، فضلا عن دمار هائل.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل