في ستينيات القرن الـ20 كانت البريطانيات يرفضن العري.. فما الذي غيرهن بعدها؟!

كاينابريس25 مايو 2024
في ستينيات القرن الـ20 كانت البريطانيات يرفضن العري.. فما الذي غيرهن بعدها؟!

كاينابريس – متابعات

من بين التقارير التلفزيونية القديمة في أرشيف قناة BBC، تقرير أنتج سنة 1964، استطلعت فيه القناة آراء عدد من النسوة في شوارع لندن، فكانت ردودهن مخالفة تماما لما عليه اليوم حال النساء في مختلف بلاد الدنيا.

ويعكس التقرير الذي أنجزته القناة البريطانية العريقة ثقافة الاحتشام وارتداء الملابس الساترة في تلك الحقبة، كما يكشف عن حجم التحولات الاجتماعية والتغيرات الثقافية التي شهدها المجتمع البريطاني والعالمي عموما، بتصوير ردود فعل النساء بعد أن عرضت عليهن القناة فستانا يكشف منطقة الصدر.

وجاءت الردود كلها مخلوطة بالدهشة والاستغراب والشعور بالقرف، بل منهن من استنكرت ذلك تماما، وفي ما يلي بعض ما عبرن به:

قالت إحداهن : “من المستحيل أن أرتدي شيئا كهذا!”.

وصرحت أخرى: “مقرف، أي فتاة لديها أخلاق لن تمشي في الشارع وهي ترتديه”.

وعبرت الثالثة: “مقرف، إنه حقا مقرف، مستحيل أن أرتديه، لن ينتشر في المنطقة”.

أما الرابعة فقالت : “إنه فقط لجذب الانتباه، لا أظن أن هناك فتاة بعقل سليم سترتديه!”.

واستنكرت أخرى قائلة: “لا أعتقد أن هناك فتاة محترمة سترتديه، أقصد أنه سيكون مناسبا للمناطق المشبوهة سيئة السمعة في لندن”، تقصد أنه لباس قد ترتديه العاهرات.

لكن المجتمع البريطاني -وعلى غراره كل مجتمعات العالم- سيشهد في سنين قليلة بعدها تحولا ثقافيا كبيرا، أدى إلى تغيير تلك القناعات المحافظة عند الغالبية العظمى من النساء، لينتشر العري بمختلف الصور وأكثرها ابتذالا، حتى وصلنا في السنوات الأخيرة إلى تحرر منفلت وإباحية جارفة.

ويُرجع كثير من التربويين والسوسيولوجيين أسباب هذا التحول إلى انتشار الأفكار الليبرالية والنسوية، والتي تدفع من يؤمن بها إلى التمرد على الثقافة المحافظة، وإلى رفض النموذج التقليدي للأسرة، حيث صارت النسويات ومن تؤمن بأفكارهن مائلات إلى نمط الفردانية والتمرد على رعاية الرجل، وكل ذلك تحت مسمى الاستقلالية وتحقيق الذات.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل | فلسطين