أشارت بعض التقارير التقنية في الآونة الأخيرة إلى أن هواتف آيفون 15 برو الجديدة تعاني مشكلة الحرارة الزائدة بسبب معالج آبل A17 برو الجديد.
ووفقا للبوابة العربية للأخبار التقنية التي نشرت الخبر فإن معالج A17 برو يعتبر أول معالج يُصنع بتقنية معالجة قدرها 3 نانومتر، وهي التقنية الأحدث في صناعة المعالجات حاليا، وتتولى صناعته شركة TSMC التايوانية الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية لهواتف آيفون 15 برو، وآيفون 15 برو ماكس.
وتساهم التقنية الجديدة –على الأقل من الناحية النظرية– في رفع مستوى الأداء وتقليل استهلاك الطاقة، ويبدو أيضا أنها تؤدي في الوقت نفسه إلى ارتفاع درجة حرارة المعالج.
ماذا تقول التقارير؟
أوضحت تقارير اعتمدت على الخريطة الحرارية لهاتف آيفون 15 برو في أثناء الاستخدام الكثيف وصول درجة حرارة المنطقة المحيطة بالمعالج إلى نحو 48 درجة مئوية.
ويعتقد بعض الخبراء أن آبل قد زادت القوة الكهربائية لمعالج A17 برو من أجل تحقيق النتائج القياسية التي تريدها، لكن ذلك أدى إلى استهلاك المعالج طاقة كبيرة، وقلل عمر البطارية، وجعل هواتف آيفون الجديدة أكثر عرضة لارتفاع درجة الحرارة.
وتعمل هواتف آيفون 15 برو على خفض أداء المعالج للحد من الحرارة الناتجة وحفاظا على المكونات الداخلية من التلف، في عملية يُطلق عليها “الخنق Throttling”.
وأظهرت الاختبارات أنه في حالات الاستخدام الشديد يقل أداء المعالج بنسبة 25% بعد مرور دقيقتين فقط، كما يهبط بواقع 35% بعد 20 دقيقة أخرى من الاستخدام الكثيف، وذلك يرجع إلى عدم وجود نظام تبريد ملائم للتخلص من الحرارة الزائدة.
ولا يُنصح بتشغيل الألعاب والتطبيقات التي تشكل حملا ثقيلا على المعالج في أثناء الشحن؛ لأن ذلك قد يفاقم مشكلة الحرارة الزائدة، ويؤدي إلى المزيد من “الخنق” للمعالج.
ومن الجدير بالذكر أن مشكلة الحرارة الزائدة قد لا تظهر مع الاستخدام العادي للهاتف، ولم تعلق آبل رسميا على تلك التقارير حتى الآن.
وكانت الشركة الأمريكية قد بدأت بإتاحة هواتف آيفون 15 الجديدة في بعض دول العالم، ومن المنتظر أن تصل إلى المزيد من الدول خلال الأسابيع القليلة المقبلة.