مصدر بوزارة الدفاع التركية: ضابط في المخابرات القطرية أفشل انقلاب الساحل على الشرع

كاينابريس19 مارس 2025
مصدر بوزارة الدفاع التركية: ضابط في المخابرات القطرية أفشل انقلاب الساحل على الشرع

كاينابريس – متابعات

كشف مصدر مطلع في وزارة الدفاع التركية عن اللحظات الأخيرة قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في سوريا على الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع مطلع الشهر الحالي.

وبحسب المصدر فقد جرى تنسيق وتخطيط مكثف بين المخابرات الإسرائيلية والإماراتية، ونتج عن ذلك التنسيق تشكيل لجنة من ضباط كبار في مخابرات البلدين، وتم إشراك ضباط من المخابرات المصرية.

وعقدت اللجنة عدة اجتماعات مكثفة مع قيادات في قسد وضباط سابقين من النظام المخلوع، من بينهم ماهر الأسد وسهيل الحسن وغياث دلا وبعض مشايخ الدروز في السويداء، وجرى رفع التوصيات والاقتراحات لجهة خارجية لم يتم كشفها، ولكن في الأغلب أنها الولايات المتحدة .

وكانت الخطة ترتكز على عدة نقاط أبرزها:
– تحرك مجموعات مسلحة من الساحل تتبع لماهر الأسد مباشرة لتنفيذ أعمال خطف وسلب ونهب وقتل مجموعات من الأهالي لاتهام عناصر الأمن العام بهذه الأعمال، إضافة إلى إحراق بعض الغابات واتهام عناصر الأمن العام في السلطة الجديدة بارتكابها.

– قصف عناصر قسد سد تشرين وتدميره بالكامل حتى يسبب خسائر بشرية ومادية هائلة، وتوجيه أصابع الاتهام إلى حكومة دمشق.

– ارتداء عناصر مسلحة تابعة للعميد غياث دلا وموجودة في العاصمة دمشق ملابس مشابهة لملابس عناصر الأمن العام، وتنفذ عمليات اختطاف لمجموعة من النساء والأطفال من الطائفة العلوية في قلب دمشق، واغتصابهن وتصوير ذلك على أن من قام بهذه الأفعال هم عناصر الأمن العام.

– تتحرك كل العناصر المسلحة الموجودة في السويداء بشكل كبير باتجاه العاصمة دمشق لتدخلها تحت غطاء جوي حربي إسرائيلي، وهدفها هو القصر الرئاسي حيث يتم الاستيلاء على القصر والقبض على الرئيس الشرع ومن معه، وكذلك السيطرة على المرافق والدوائر المهمة، ليتم إعلان الانقلاب وسقوط الحكومة.

وأضاف المصدر المطلع بوزارة الدفاع التركية أن ضابطًا رفيعًا في المخابرات القطرية، وهو المكلف بمتابعة الملف السوري، استطاع اختراق شبكة الاتصالات التي تم إنشاؤها لتسهيل التواصل بين كبار ضباط الشبكة الانقلابية في اللحظات الأخيرة قبل تحرك كل القوى، واتصل مباشرة بالشيخ تميم أمير دولة قطر، الذي اتصل بدوره مباشرة بالرئيس التركي أردوغان في ساعة متأخرة من ليل الأحد 2 مارس، فما كان من الرئيس التركي إلا أن توجه مباشرة إلى مقر الرئاسة وطلب الاجتماع بوزيري الدفاع والاستخبارات مباشرة، وأطلعهما على تفاصيل الخطة الانقلابية، وخلال ساعة واحدة حلقت أكثر من تسعين طائرة حربية تركية على الحدود بين سوريا وكيان الاحتلال، كما جابت سفن حربية تركية سواحل البحر المتوسط، وفي الوقت ذاته اتصل الرئيس التركي برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وأبلغه بلهجة حادة وصارمة بأن أي تحرك انقلابي ضد حكومة دمشق سيعتبر حرباً ضد الدولة التركية مباشرة، وأن الدولة التركية قد وضعت جميع إمكاناتها العسكرية تحت تصرف حكومة دمشق، وأنها لن تتردد في دخول الحرب مباشرة إن دعت الضرورة.

بعد ذلك طلب نتنياهو من رئيس جهاز الاستخبارات إيقاف العملية، يضيف المصدر، فتواصل رئيس الاستخبارات مع غرفة العمليات المشكلة لهذا الغرض، لكنهم أبلغوه بأن العملية قد انطلقت بالفعل في منطقة الساحل، فطلب منهم إيقاف تحرك قسد وفصائل دروز السويداء، وفعلاً هذا ما تم.

(المصدر: حقيقة بوست)

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل