كاينابريس – متابعات
أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بلاغا احتجاجيا شديد اللهجة، أدان فيه ما أسماه تفريط الوزارة في مقرها التاريخي لصالح الوزارة المنتدبة في الميزانية، التي يرأسها فوزي لقجع.
وقال المكتب في البلاغ الذي توصلت كاينابريس بنسخة منه، إن المستجدات القطاعية تميزت “بالتعتيم التام في ظل تطورات هيكلية داخلية متسارعة، والاستخفاف شبه التام بأدوار المؤسسة النقابية، والمتجلية أساسا في غياب حوار اجتماعي مؤسساتي منظم بمخرجات وجداول أعمال توافقية يمكن الارتكاز عليها لتحصين مكتسبات الموظفين وتحسين ظروفهم الاجتماعية”.
وفي ما يلي النص الكامل للبلاغ:
“بلاغ احتجاجي
إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وبعد تداوله حول المستجدات القطاعية والمتميزة بالتعتيم التام في ظل تطورات هيكلية داخلية متسارعة، والاستخفاف شبه التام بأدوار المؤسسة النقابية، والمتجلية أساسا في غياب حوار اجتماعي مؤسساتي منظم بمخرجات وجداول أعمال توافقية يمكن الارتكاز عليها لتحصين مكتسبات الموظفين وتحسين ظروفهم الاجتماعية، فإنه يعلن للرأي العام ما يلي:
1. يجدد الدعوة للوزارة بضرورة إعمال المنهجية التشاورية مع الشريك النقابي كهيئة دستورية داعمة للعمل المؤسساتي، ويناشد السيدة الوزيرة للتسريع بتحديد موعد للحوار الاجتماعي القطاعي لمعالجة الملفات الاجتماعية وتحسين ظروف العمل، والتفاوض حول كيفية إنقاذ القدرة الشرائية لعموم الموظفين بالقطاع التي تأثرت بشكل كبير بعد موجة الغلاء البنيوية التي تعرفها جل المنتجات المعيشية والخدمات الأساسية.
2. يطالب الوزارة برفع التعتيم عن تنزيل الهيكلة التنظيمية، تنزيلا لاتفاق الحوار الاجتماعي القطاعي الموقع مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، واحترام بنوده المحصنة للمسار المهني للموظفين، ويقترح تنظيم يوم دراسي للتعريف بهندسة الهيكلة التنظيمية الجديدة وللأوراش الاستراتيجية للوزارة ضمانا لانخراط جميع الموظفين في إنجاحها.
3. يطالب مسؤولي تدبير الوسائل العامة بالوزارة باحترام موظفي الدولة بالقطاع، ويحذر من الاستخفاف بمعاناتهم بفعل الترحيلات المتكررة لهم دون إشراك أو إعلام، ودون الأخذ بعين الاعتبار لأوضاعهم الاجتماعية المرتبطة باستقرارهم الاجتماعي والمهني، منعا لإشاعة مناخ الإحباط والخيبة واليأس والاحتقان لدى عموم الموظفين.
4. يستنكر استباحة المقرات الإدارية ومكاتب الموظفين بمقر الوزارة بالحي الإداري الرباط-حسان من طرف مهنيين “غرباء” دون سابق إنذار، في غياب تام للتواصل والإعلام من طرف مصلحة تدبير البنايات التابعة للإدارة المركزية.
5. يجدد دعمه وانخراطه في النضالات الفئوية للمتصرفين والتقنيين، ويدعو إلى ضرورة التسريع بإنصافهم. كما يطالب بضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمطالب المهندسين والمعماريين وباقي الفئات لتحسين أوضاعهم وتلبية مطالبهم المشروعة.
وإذ يجدد المكتب الوطني تأكيده على التعبئة الكاملة للدفاع عن حقوق الموظفين في إطار ما يسمح به القانون، فإنه يدعو الوزارة إلى التقليل من حدة التوترات والمساهمة في إذكاء روح السلم الاجتماعي عبر الحوار المسؤول والإيجابي لإنجاح جميع الأوراش المفتوحة على أسس سليمة، ويحذر من خطورة تبخيس العمل النقابي لدى الرأي العام القطاعي، بعدم التجاوب مع مراسلات المؤسسة النقابية، في إشاعة غير مباشرة للنفس السلبي بإضعاف وسائل الوساطة المجتمعية القطاعية المؤسساتية.
عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير”.
وفي اتصال من كاينابريس بأحد موظفي الوزارة، أكد أن مقر هذه الأخيرة الذي تم تفويته لوزارة لقجع له مكانة وقيمة اعتبارية كبيرة بحكم أنه كان مقرا للوزارة منذ عقود، مما يطرح علامات استفهام كثيرة حول هذه الخطوة المفاجئة وغير المبررة.
