هل سيتحقق الحلم «التلمودي» بذبح القرابين في الأقصى؟

كاينابريس15 أبريل 2025
هل سيتحقق الحلم «التلمودي» بذبح القرابين في الأقصى؟

كاينابريس – وكالات

تسعى المجموعات الاستيطانية إلى استغلال ما يسمى بـ”الأعياد اليهودية” في تنفيذ بعض أحلامها “التلمودية” ومعتقداتها وفي مقدمتها ما يسمى بـ”ذبح القرابين” في ساحات المسجد الأقصى، كدليل على السيادة والتبعية والسيطرة على مدينة القدس المحتلة.

حيث أكّد الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس على أن “الحديث في الوقت الحالي عن نية المجموعات الاستيطانية ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى المبارك، ما هو إلا تجسيد عملي للخطط الصهيونية التي سعت المجموعات الاستيطانية إلى ‏ تطبيقها وترسيخها في الأعوام الأخيرة”.

‏وأشار في حديثه لوكالة قدس برس، يوم الأحد، إلى أن “المجموعات الاستيطانية والقيادات الصهيونية المتطرفة ومنها الحكومية تجد الظروف الحالية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية من حرب مستمرة على غزة وأخرى على الضفة الغربية توازيا مع حالة الصمت العربي والدولي إزاء كل ذلك، فرصة مواتية لها لتحقيق الأطماع والأهداف الاستيطانية ليس فقط في الضفة الغربية وإنما في مدينة القدس”.

وتسعى حكومة الاحتلال في نهاية المطاف كما يقول أبو العدس إلى “فرض وقائع جديدة أبرزها التقسيم الزماني والمكاني بحق المسجد الأقصى تماما كما هو حاصل في الحرم إبراهيمي الشريف، بالإضافة إلى إقامة ما يسمى (الهيكل) المزعوم”.

وبحسب أبو العدس فإن “تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأقصى ستكون شرارة جديدة في حرب دينية في المنطقة”.

 ‏ونبّه إلى أن “المجموعات الاستيطانية تمادت بشكل ملفت خلال الحرب على قطاع غزة وما رافق ذلك من حالة سكوت وخذلان في ممارسة مزيد من الجرائم الدينية بحق الأقصى وبات ذلك واضحا من خلال تضاعف الاقتحامات كما ونوعا وشخوصا”.

‏وربط أبو العدس بين ما تشهده الضفة الغربية من حالة تضييق ووضع مزيد من الحواجز والبوابات الحديدية والإغلاقات الشديدة وبين ما يحاك هناك في مدينة القدس وما يمكن أن يحصل من اعتداءات قد تطال المسجد الأقصى بشكل واضح ومما قد يؤجج الحالة الفلسطينية مجددا ولا سيما في الضفة الغربية ومدينة القدس”.

من جانبها قالت الناشطة والكاتبة السياسية انتصار العواودة، إنه “من الواجب محليا وعربيا منع المستوطنين من ذبح القرابين في المسجد الأقصى من أجل تهويده”.

وشددت العواودة خلال حديثها لـ”قدس برس” على “وجوب أن تتحرك الدول الاسلامية  للضغط على الكيان عبر المؤسسات الدولية من أجل الدفاع عن الحق الديني في المسجد الأقصى والحق التاريخي، والتحرك بالضغط على سفارات الاحتلال الإسرائيلي والأمريكية الحامية للكيان، والانسحاب من الاتفاقيات التي بينها وبين الكيان المحتل أو بينها وبين أمريكا الداعمة له”. ‏

وأكدت على “ضرورة الانتفاض من أجل حماية الأقصى، حيث بات لزاما على الشعب الفلسطيني الانتفاض في كل أماكن تواجده في الضفة والداخل المحتل والقدس، كل على ثغرة من ثغر الوطن فلا يؤتين من قبله”.

وتابعت: “الفلسطيني لطالما قدم الغالي والنفيس في دفاعه عن أرضه والمسجد الأقصى، واليوم بلغت الحاجة ذروتها مع بدء تنفيذ عملية الضم للضفة الغربية، بمصادرة الأراضي الزراعية وتهجير الفلسطينيين في المناطق (ج) وهدم المباني بحجة عدم الترخيص تارة، أو بحجة القضاء على المقاومين تارة أخرى كما يحدث في تدمير البيوت وتهجير السكان في المخيمات الفلسطينية والمدن”. ‏

وختمت: “كما أن أهل الضفة يستطيعون كبح جماح التغول الاستيطاني عبر المقاومة والعمل الشعبي والتعاضد وإغاثة النازحين وذوي البيوت المهدمة لتقوية جبهته الداخلية في وجه هذا العدو المجرم”.

يشار إلى أنه وتوازيا مع قرب “الأعياد اليهودية”، تُصر جماعات “الهيكل”، مثل “عائدون إلى جبل الهيكل” و”حوزريم لهار”، على ربط “عيد الفصح” بالمسجد الأقصى، معتبرة إياه موقع “جبل الهيكل” المزعوم.

 وتسعى هذه الجماعات لإحياء طقس ذبح القرابين الحيوانية داخل باحات الأقصى، خاصة عند قبة السلسلة قرب قبة الصخرة، زاعمة أن “هذا الطقس يُمثل خطوة رمزية نحو إعادة بناء الهيكل الثالث”.

ووفق معتقداتهم، يُعد ذبح القربان ونثر دمه “تتويجًا” للطقوس الدينية، ويُعزز وجودهم المعنوي في الموقع.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل