كاينابريس – متابعات
شارك فكاهي مغربي على حساباته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي، خبر وضع سيرته الذاتية في الامتحان الجهوي (جهة فاس مكناس) لمستوى السادس الابتدائي.
وأرفق يسار المغاري، وهو فكاهي شاب، صورة لسيرته في الامتحان بتدوينة قال فيها: “لي عظيم الشرف أنهم يحطو سيرتي الذاتية فالإمتحان الجهوي للقسم السادس ابتدائي، زوينة يدمجو الفن فالتعليم وكذلك المسرح يكون مادة ضرورية لجميع المستويات لأنه بالفن ترقى الشعوب”.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر باستنكار تام، حيث أشار عدد منهم إلى أن “الفنانين بلا استثناء لا ينبغي أن يكونوا قدوة للأطفال”. كما وُجهت انتقادات شديدة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وحمل النشطاء الوزارة “المسؤولية عن هذا الإسفاف والاستهتار بقطاع يفترض أنه مجال لبث القيم السامية وتعزيز الهوية الثقافية لدى الناشئة”.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء قائلا: “السيرة الذاتية “للفنان” يسار المغاري تقدم للأطفال في الامتحان الجهوي للقسم السادس ابتدائي!
من أشهر أعماله مسلسل سوحليفة (الطفلة سيئة الأخلاق) الذي لاقى انتقادا واسعا من الآباء والأمهات.
بعد تلك الموجة الساخطة يقدم مرة أخرى للأطفال على أنه فنان مقتدر ورجل ذو شأن… ما ينفي البراءة عن تلك السلسلة الخبيثة سوحليفة ويورط بعض العاملين في التربية الوطنية في مسخ القيم”.
وقال مدون آخر: “لم أكن أعلم أن وزارة التعليم قررت تعزيز مستوى الفكاهة لدى التلاميذ هذا العام”.
بينما دوَّن آخر بسخرية: “الحمد لله، الآن بفضل وزارة التعليم أصبح أولادنا يتعلمون كيف يتقمصون أدوارهم في المسلسلات الرمضانية المقبلة”.
واستغرب تربويون وباحثون في علوم البيداغوجيا هذه الخطوة، معتبرين أنه لا يوجد سبب منطقي لترويج السيرة الذاتية لفكاهي يقدم عروضا تهريجية في امتحان يفترض أنه رمز للمعرفة والعلم والتربية، وواجهة لصورة التعليم في المملكة، إذ كان من المفترض أن تهتم الجهات الوصية على التربية والتعليم بربط التلاميذ بسير العلماء والكتاب والمخترعين والشخصيات الملهمة في مختلف مجالات المعارف والعلوم، لتكون قدوة للجيل الصاعد.
