كاينابريس – و.م.ع
أكدت صحيفة “بوليتكا” الصربية واسعة الانتشار، أمس الاثنين، أن ميناء الداخلة الأطلسي، بفضل موقعه الجغرافي المتميز ومؤهلاته العديدة وإمكانياته الكبيرة للتطوير، سيكون البوابة البحرية الجديدة لإفريقيا على المحيط.
وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان “البوابة البحرية الجديدة لإفريقيا على المحيط” أن “ميناء الداخلة الأطلسي، بقدرته الاستيعابية في عرض البحر وموقعه الاستراتيجي على الساحل الأطلسي، يتمتع بمكانة جيدة للاستفادة من فرص جديدة في حركة النقل البحري ودعم النمو الصناعي المحلي”.
ووفقا لوسيلة الإعلام المرجعية للفاعلين الاقتصاديين الصرب، “يمكن أن يستفيد الميناء من كون الرحلات على طول الساحل الأطلسي لإفريقيا تصبح القاعدة الجديدة لجزء كبير من النقل البحري التجاري”.
وأشارت “بوليتكا”، نقلا عن نسرين إيوزي، مديرة المديرية المؤقتة للإشراف على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، التابعة لوزارة التجهيز والماء، إلى أنه “بحلول عام 2029، من المتوقع أن يصبح الميناء واحدا من أهم الموانئ على الساحل الأطلسي الإفريقي، بفضل بنية تحتية تتيح له استقبال مجموعة متنوعة من السفن والبضائع”.
وفي ما يتعلق بخدمات الميناء، أوضحت الصحيفة أن البنية التحتية للميناء “ستوفر خدمات عالية الجودة للسفن وأطقمها مع الحفاظ على أداء تنافسي”.
كما ذكرت أن ميناء الداخلة من المتوقع أن يصبح “البوابة الرئيسية لنقل المنتجات الطاقية الخضراء”، لا سيما في إطار “عرض المغرب للهيدروجين الأخضر” الذي تم الكشف عنه في مارس 2024، مشيرة إلى أنه بفضل هذه المبادرة، سيقدم الميناء “خيارات تزويد مستدامة” على طول الممر التجاري بين أوروبا وآسيا.
وأوضحت كاتبة المقال، تاتيانا فوجيتش توبتش، أن “الميناء صمم أيضا لتعزيز التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية، خاصة منطقة الساحل، تماشيا مع الرؤية الملكية للمبادرة الأطلسية”، معتبرة أن ميناء الداخلة يعد “عنصرا أساسيا في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عام 2013”.
وأضافت أنه في إطار استراتيجية الموانئ الوطنية 2030، التي وضعتها وزارة التجهيز والماء في عام 2012، يهدف ميناء الداخلة الأطلسي إلى تلبية احتياجات المغرب من البنية التحتية المينائية المتطورة والاستفادة من الفرص المستقبلية للتجارة الدولية.
وخلصت “بوليتكا” إلى أن “الهدف هو تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية، مع توقع زيادة في التبادلات التجارية مع باقي القارة والأمريكتين وأوروبا”.