كاينابريس – متابعات
وجّه رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إهانة شديدة، واصفا إياه بـ”ابن الشيطان” و”هتلر العصر الحالي”، معللا ذلك بسياسات نتنياهو التي وصفها أورتيغا بالإرهابية، التي تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وخلال فعالية رسمية بحضور كبار ضباط الجيش والشرطة، أمس الأربعاء، أكد أورتيغا رفض بلاده استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين وتوسعها نحو لبنان، متهما الولايات المتحدة بدعم إسرائيل وتسليحها مع بعض الأنظمة الغربية، لمواصلة هيمنتها على شعوب المنطقة.
وأعلنت حكومة نيكاراغوا، مساء يوم الجمعة الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية كافة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على الإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.
وأضافت الحكومة النيكاراغوية، في بيان، أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، وامتدادها إلى لبنان وسوريا واليمن وإيران، يشكل تهديدا خطيرا للسلام الإقليمي والعالمي.
وسبق هذا الإعلان قرار من الكونغرس في نيكاراغوا يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، بالتزامن مع الذكرى السنوية للعدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة.
وأوضحت روزاريو موريو، نائبة الرئيس النيكاراغوي، أن الرئيس أورتيغا طلب من وزارة الخارجية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واصفة إياها بأنها “حكومة فاشية ومجرمة”.
يذكر أن نيكاراغوا قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل سابقا عام 1982 قبل أن تعيد العلاقات عام 2017. ويعد قرار إعادة قطع العلاقات جزءا من سلسلة إجراءات سياسية رمزية، إذ إن التبادل الدبلوماسي بين البلدين كان محدودا للغاية، وليس لإسرائيل سفير في ماناغوا.
وكانت نيكاراغوا قد طلبت رسميا في وقت سابق الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 377 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 99 ألفا آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.