كاينابريس – وكالات
استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الثلاثاء، مقتل 6 أطفال على الأقل وإصابة آخرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان منذ السابع من يونيو الجاري.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أنها “تلقت تقارير مروعة تفيد بمقتل 6 أطفال على الأقل وإصابة العديد في مدينة الفاشر منذ السابع من يونيو”.
وأشارت إلى أن “الآلاف من الأطفال، بمن فيهم من يعيشون في مخيمات نزوح كبيرة، أصبحوا محاصرين وسط قتال متزايد وغير قادرين على الوصول إلى بر الأمان”.
وحثت اليونيسف جميع أطراف الصراع على “تهدئة الوضع على الفور، والسماح بالحركة الآمنة والطوعية للمدنيين، وضمان حمايتهم، بمن في ذلك الأطفال والنساء والأعيان المدنية”.
ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد الفاشر منذ 10 ماي الماضي قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات “الدعم السريع”.
والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها “الدعم السريع”.
وفي وقت سابق، أطلق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، حملة تدعو لتقديم أي معلومات تؤكد التقارير الواردة عن ارتكاب جرائم في إقليم دارفور ومدينة الفاشر غرب السودان.
وقال خان في كلمة مصوّرة نشرتها المحكمة على منصة إكس: “اليوم أطلق دعوة طارئة لتقديم المعلومات والتعاون من قبل الشركاء أينما كانوا لمعالجة الأزمة المتفاقمة في دارفور بالسودان”.
وتابع: “ندعو كل مجموعات الضحايا ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية والشركاء الدوليين القادرين، إلى تزويدنا بأي مواد متعلقة بالفظائع الجارية بحق المدنيين في دارفور”.
وأعلن أن المحكمة تقود تحقيقًا متعلقا بهذه القضية بناء على تقييم أرسله لمكتبه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يعرب فيه عن مخاوف من أن المدنيين في الفاشر يُقتلون بسبب لون بشرتهم وانتمائهم الإثني.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.